البحرين: تظاهرات في الداخل.. ونشاط حقوقي لا يتوقف في الخارج

البحرين/ نبأ – بصوت واحد أحيى المواطنون في البحرين ذكرى استشهاد أحمد فرحان الذي فجّرت رأسه القوات السعوديّة بعد دخولها البحرين في مارس/آذار من العام 2011م.

الأهالي خرجوا في مسيرة موحدة تحت شعار “رفعي الرأس يا سترة الأبية”، وبدعوة من القوى الثورية المعارضة خرج المواطنون من كافة المناطق البحرينية رافعين شعارات الوفاء للشهيد فرحان، كما جدّدوا التنديد بالاحتلال السعودي.

القوات البحرينية كانت متمركزة على أطراف بلدة سترة حيث نُصبت النقاط على جميع مداخل المنطقة الرئيسية.

القوات عمدت إلى مداهمة المناطق التي خاضت الاثنين إضراباً في ذكرى الاحتلال السعودي للبلاد، واستمرت القوات في اقتحام المنازل، فيما شوهدت الغازات السامة وهي تُوجّه باتجاه المواطنين في كرزكان إثر خروج تظاهرة إحياء ذكرى الشهيد فرحان.

المشهد في خارج البلاد لا يختلف عن الداخل.

السيد يوسف البداح والد الشهيد علي البداح دعا إلى إنهاء سياسات الإفلات من العقاب ومحاسبة جميع المتهمين بارتكاب جرائم القتل والتعذيب في البحرين.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها بدّاح في الحوار التفاعلي الجاري في مجلس حقوق الإنسان بجنيف.

وأوضح بدّاح بأن السلطات لم تكتفِ بقتل ابنه بل استهدفته شخصيا خلال مشاركته في إحياء مراسم الذكرى الثالثة لإستشهاد ولده، وأشار إلى تعرّضه إلى إصابةٍ مباشرةٍ بقنبلةٍ لغاز المسيّلِ للدموع في عينه اليسرى مما أدىٰ إلى فقدانه للبصر بها .

وفي السياق، عقد “مرصد البحرين لحقوق الإنسان” ندوة في جنيف عُرض فيها فيلم قصير يروي إعادة اعتقال المعارض إبراهيم شريف الأمين العام السابق لـ”جمعية العمل الديمقراطي” (وعد)، وذلك بعد مرور ثلاثة أسابيع على إطلاق سراحه في شهر يونيو/حزيران من العام 2015م.

وفي الندوة، أكدت أريل بلوتكين من منظمة “العفو الدولية” عدم تحسن أوضاع حقوق الإنسان في البحرين، وقالت إن الإنتهاكات لازالت مستمرة بالرغم من تشكيل بعض المؤسسات.

وركزت أريل في مداخلتها على حق التعبير عن الرأي، وقالت في هذا الصدد بأنه بعد منع الناشطين من التظاهر في المنامة، لجأ الناشطون إلى وسائل التواصل الإجتماعي للتعبير عن آرائهم، إلا أن السلطات سرعان ما استهدفتهم بالاعتقال أيضاً.