حملة سعودية ضد إيران و”حزب الله” لإبعاد التهمة عن نفسها

الولايات المتحدة/ نبأ – بعد مرور 15 عاما على اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة تجهد السعودية لحرف الأنظار عن الإتهامات التي ووجهت لها بالتورط في هذه العملية الارهابية التي يحمل معظم منفذيها الجنسية السعودية، فضلا عن الجزء المخفي من تقرير للمخابرات الاميركية حول الحادثة، أكدّ اكثر من مسؤول اميركي انها تضمنت اشارات الى تورط السعودية في الارهاب.

وقال ستيفن لينش عضو الكونجرس الديمقراطي عن ولاية ماساتشوسيتس إن الوثيقة توفر دليلاً مباشراً على تورط بعض الأفراد والمؤسسات السعودية في هجمات القاعدة ضد أمريكا.

ويعتبر لينش إن الصفحات الـ28 دفنت من أجل الحفاظ على العلاقات الأمريكية مع السعودية. وبينما تحاول السعودية وأبواقها لصق الاعتداء الارهابي بإيران و”حزب الله”، سخر جمع من عوائل ضحايا الحادي عشر من سبتمبر من مزاعم السعودية لإقناع الرأي العام الأمريكي بأنها قوة لتعزيز التسامح والإستقرار في العالم.

وفي مقال نشرته “هافنغتون بوست”، تساءل هؤلاء ان كان ما تدعيه السعودية من حربها على الارهاب صحيحا، وذكروا بتصريحات المفتي السعودي التي تدعو المسلمين لطرد المسيحيين الذين وصفهم بالصليبيين.

واشار المقال كذلك الى المناهج التعليمية في المملكة التي تدعو الى التحريض على قتل المختلفين دينيا، كذلك لفت الى ان خطاب التعصب والعنف تقوم الحكومة السعودية بتمويله بشكل رسمي.

وتطرق المقال إلى ان معظم منفذي هجمات سبتمبر كانوا سعوديين، كذلك يمثل السعوديون المرتبة الاولى في عدد المقاتلين لدى تنظيم “داعش”. وطالب المقال الادارة الاميركية بالوقوف بوجه السعوديين، والقول لهم ولمرة واحدة بأن الإنكار ليس مسارا قابلا للتطبيق نحو الأمام.