السعودية/ نبأ – أثار الكتاب الذي أصدره القاضي في المحكمة العامة في محافظة الليث السعودية معاذ بن عبدالعزيز المبرد أخيراً بعنوان “كليات القانون والحكم بغير ما أنزل الله”، جدلاً كبيراً في السعودية، إذ اتهم كليات القانون في المملكة بالكفر، وبشكل خاص جامعة الملك سعود.
وبحسب صحيفة “عكاظ” السعودية، وصف مؤلف الكتاب الجامعات التي تدرس القوانين الوضعية، وعلى رأسها جامعة الملك سعود، بـ”كفر بواح وطاغوتية”، معتبراً أن بعض ما تدرسه الجامعات السعودية في كليات القانون “حكم بغير ما أنزل الله وشركاً بالله لا يقوم به إلا المنافقون”.
ويرى المبرد في كتابه، الذي راجعه عضوا “هيئة كبار العلماء” الشيخ صالح بن فوزان الفوزان والشيخ عبدالرحمن البراك، أن منهج القوانين التي تدرس في “كليات القانون” في العالم الإسلامي “ينص صراحة على أن هدفه تكامل الأحكام الطاغوتية وليس ضبط الأحكام الشرعية وبيان فضلها”.
كما يرى أن مخرجات كليات القانون في العالم الإسلامي “تجيز الحكم بغير ما أنزل الله وتبيح المنكرات من الشرك بالله والزنا والخمور والربا والفواحش”. وذكر المبرد إن المؤلفات التي تدرس للطلبة المسلمين والتي يُستفتح بها بآيات قرآنية هي “نوع من مراوغة الحاكمين بغير ما أنزل الله، فهم يعلمون شيئا ويعملون غيره”.
واعتبر أن القانون المدني الذي ينص على “العقد شريعة المتعاقدين” خطراً وذا “مصطلحات طاغوتية”، مستندا بذلك إلى قول الشيخ عبدالله آل محمود “إن هذه الكلمة بهذه الصفة تفتح باب الشر فتجعل الحلال حراماً، فالزنا في عرفهم وقانونهم متى ما وقع بطريق الرضا فهو جائز قطعاً، وكذلك اللواط بين الذكور، ومثله أكل الربا، وكذا القمار وبيع الخمر وشراؤه”.