رئيس الإمارات يملك “امبراطورية” عقارية في لندن

الإمارات/ نبأ – خيوط الفساد تتكشّف يوما بعد الاخر،عبر “وثائق بنما”، وثائق فضحت انغماس زعماء الدول ببحر من النهب والسرقة على حساب شعوبها.

اليوم، كُشِفَ عن احتلال رئيس دولة الامارات، مركز عظيم في الوثائق المسربة، لمكتب المحاماة “موساك فونسيكا”، الوثائق تظهر الطرق الملتوية للتهرب من الضريبة والطرق في اخفاء الفساد. وثائق سرية، تحوي حسابات بنكية ورسائل بريدية، تعود لاكثر من 40 عاماً.

صحيفة “الغارديان”، بيّنت أن رئيس الإمارات، خليفة بن زايد آل نهيان يملك عقارات بمليارات الدولارات في لندن، ورغم أن العائلة المالكة في الامارات معروف انها تملك عقارات في بريطانيا، لكن الوثائق بيّنت الحجم الهائل الذي لم يكن معلوماً.

وتظهر الوثائق أن أملاك خليفة تشمل مبنى متجر “بي اتش اس” الضخم في شارع اوكسفورد التجاري الشهير، ومبنى متجر هرميس على شارع “مايفير” الشهير، وتبلغ قيمة العقارات التي تم شراؤها من خلال مكتب المحاماة البنمي سبعة مليارات جنيه استرليني. كما أن خليفة يملك أكبر يخت في العالم، وبنى فيه “مرقص ومهبط طائرات وحمامات على الطراز الفرنسي”.

ولجأ خليفة الى عمليات الاستحواذ من خلال قروض من بنك أبو ظبي الوطني فرع لندن وبنك أوف سكوتلاند، وأن الوثائق تظهر أسماء “زوجته وابنه وابنته”، وبيّنت الوثائق أنه حتى عام 2007م زودت “موساك فونسيكا” شركات عملت كمدير لشركة الشيخ “خليفة”، ففي ديسمبر 2015م تحولت كل الأسهم تقريبًا لإدارة “موساك فونسيكا” من خلال هياكل الثقة، ولكن المستفيد بقي كما هو الشيخ وزوجته وابنه وابنته.

تصدّرت وثائق بنما الصفحات الاعلامية الاولى، في دول العالم، غير أن صحف الإمارات والمواقع الأخرى الممولة منها، تجاهلت الخبر بشكل لافت، لكنّ التسريبات المتتالية من الوثائق تشي بفضائح يمكن أن تطيح برؤوساء وزعماء يجهدون بتلميع صورتهم لكنّ فظاعة جرائمهم وسرقاتهم، كانت أقوى مفعولاً.