مصر / نبأ – تشهد العاصمة المصرية القاهرة مفاوضات ماراثونية بين مسؤولين مصريين وأعضاء الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، حول تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما تعقد جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً، لبحث تطورات الوضع في القطاع الفلسطيني.
وذكرت الأمانة العامة للجامعة العربية أن مجلس الجامعة سيعقد اجتماعاً على مستوى المندوبين الاثنين، برئاسة المغرب، وبمشاركة "وفد فلسطيني رفيع المستوى"، يضم كبير المفاوضين، صائب عريقات، ورئيس الوفد المفاوض بالقاهرة، عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح."
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الاجتماع يأتي لمتابعة تنفيذ قرار مجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد في 14 يوليو/ تموز الماضي، الخاص بوقف "العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، كما يتضمن الاجتماع "النظر في التطورات الخاصة بالعدوان"، بحسب ما أورد تلفزيون "النيل" الرسمي.
وقبل قليل من بدء اجتماع مجلس الجامعة العربية، عقد الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، سلسلة اجتماعات مع كل من عريقات، والمنسق الخاص بالأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سري، لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار.
ووصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة في وقت مبكر من صباح الاثنين، للمشاركة في "المفاوضات غير المباشرة" مع الجانب الفلسطيني، وذلك بعد موافقة كلا الجانبين على مبادرة قدمتها مصر لـ"تهدئة مؤقتة جديدة" لمدة 72 ساعة، دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من منتصف الليلة الماضية.
ودعت مصر الطرفين إلى وقف إطلاق النار، لإتاحة الفرصة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الضحايا المدنيين.
في سياق متصل دعا رجل الدين السعودي عبدالعزيز الفوزان الثلَاثاء 5 أغسطس من العام الجاري دول مجلس التعاون والملك السعودي إلى الضغط على الحكومة المصرية لفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين، منوها بالقول "نحن أيضا دعمنا هذه الحكومة المصرية بعشرات المليارات من السعودية والإمارات وغيرهما وينبغي على هذه الدول الضغط على هذا الحاكم الذي يجني على نفسه وعلى أمته العربية والإسلامية لفتح المعبر بشكل دائم".
وقال الفوزان خلال استضافته ببرنامج "الجواب الكافي" مساء الأحد: "ينبغي الضغط على الحكومة المصرية لفتح معبر رفح، ألا يتقون الله؟ إذا لم يكن عندهم خوف من الله عز وجل إن كانوا مسلمين، فليكن عندهم نخوة العرب".
وتساءل: "كيف يحاصرون أهلنا في غزة ويهدمون الأنفاق، ويمنعونهم من جلب الغذاء والدواء، ويتزامن ذلك مع القصف الصهيوني على غزة، في أي دين هذا وبأي ميزان؟!".
وتابع: "نحن أيضا دعمنا هذه الحكومة المصرية بعشرات المليارات من السعودية والإمارات وغيرهما وينبغي من هذه الدول الضغط على هذا الحاكم الذي يجني على نفسه وعلى أمته العربية والإسلامية لفتح المعبر بشكل دائم".
وأضاف: "أناشد زعماء الدول العربية وخاصة والدنا خادم الحرمين الشريفين (الملك السعودي) الضغط على الحكومة المصرية لفتح معبر رفح".
(نبأ / سي أن أن)