لا عجب في خرق العدوان السعودي للهدنة: سوابق مشهودة
لا عجب في خرق العدوان السعودي للهدنة: سوابق مشهودة
Posted by قناة نبأ الفضائية – Nabaa TV on Monday, April 11, 2016
اليمن/ نبأ – المؤشرات الميدانية قبيل أيام ثم قبيل ساعات من سريان الهدنة بين “أنصار الله” و”المؤتمر الشعبي العام” من جهة وقوى العدوان من جهة أخرى، كلها لم تدل على وقف شامل للأعمال القتالية.
بداية تم صد نحو ستة زحوفات شنتها وحدات تابعة لقوى العدوان السعودية على فرضة نهم التي تبعد عن العاصمة نحو 35 كيلو مترا وتقع على حدود محافظة مأرب. هي أحد الأبواب التي عول العدوان عليها في دخول صنعاء منذ البداية الى نهم هذه النقطة بالتحديد تم استقدام تعزيزات عسكرية قبل الهدنة بيوم فقط.
إذن: أي هدنة يستهلها الشعب اليمني بعتادٍ وزحوفات؟ ثم إن اللواء الذي يشرف عليه ضباط إماراتيون يرواح مكانه في نهم منذ أشهر؟ ما الذي دفعه للتحرك قبل الهدنة بمدة وجيزة؟
جبهة مختلفة أيضا واجهت سيناريو مشابها، صرواح بمأرب أيضا كثفت طائرات العدوان غاراتها عليها محاولة فتح الطريق أمام المشاة من وحدات العدوان للتقدم تم صدهم وتراجعوا متمركزين في مواقعهم المكشوفة أمام الجيش اليمني.
بمحاذاة مأرب التي انسحب منها الإماراتيون مؤخرا ووزعوا سلاحهم على مجموعات عشوائية مسلحة فضلا عن ميليشيات تابعة لهادي تقاتل في المحويت. بمحاذاتها أي في الجوف حاول العدوان اتباع تكتيك قوامه ضربات متسارعة حتى انهاك الخصم ثم القيام بالتسلل والتمركز فالالتفاف، لكنه فشلَ.
الجيش يسيطر على أجزاء واسعة جدا وهو يمد جذوره في عمق الأرض قبل توسيع نفوذ سيطرته على سطحها.
هذه المعطيات وأخرى تدل على أنْ لا نية للعدوان في تهدئةٍ ولا في وقف اطلاقِ نار، هو يراوغ ويناور فقط، يقول محللون، في رأسه مخطط لكسب ورقةٍ ما. وكلما حاول الصعود غرق أكثر.
في اليمن التي باتت تمثل رمالا متحركة بالنسبة للتحالف بقيادة المملكة لم يكن اتباع العدوان هذا الأسلوب بجديد أو بصادم لليمنيين. هو ببساطة إعادة تمثيل لمشهد يُحرَق ولرابع مرةٍ على التوالي.