السعودية/ وكالات- يبدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الأربعاء زيارة للملكة العربية السعودية في وقت يشهد توترا في العلاقة بين البلدين.
ويلتقي أوباما العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز كما يلتقي عددا من ملوك وأمراء دول منظمة التعاون الخليجي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر الذي يصاحب أوباما في زيارته إن البلدين يسعيان للتعاون معا في المجال العسكري والبحري لمواجهة الأنشطة الإيرانية في المنطقة.
وفي وقت لاحق من الأسبوع يتجه أوباما لأوروبا لزيارة المانيا وبريطانيا.
ويشارك أوباما في قمة خليجية وسط انتقادات للولايات المتحدة جراء سياستها إزاء تعاملاته مع إيران، وموقفها من الأزمة السورية.
وسيتطلع البيت الأبيض من خلال الزيارة إلى تقديم قدر من الطمأنة للحلفاء العرب في تحقيق أهداف واشنطن بشأن مكافحة الإرهاب، بالرغم من أنهم ينظرون إلى ما وراء أوباما، ومن سيكون الرئيس المقبل للولايات المتحدة.
وفي محادثات تحضيرية للقمة، ناقش مسؤولون من الولايات المتحدة ودول الخليج السبل التي تستطيع الولايات المتحدة بها طمأنة الحلفاء، بما فيها المساهمة بقدرات جديدة لمكافحة الإرهاب ولتعزيز الدفاع العسكري والصاروخي وأمن الإنترنت.
ولمح وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي من المقرر أن ينضم إلى أوباما في جولته، إلى شراكة محتملة بين دول مجلس التعاون الخليجي وحلف شمال الأطلسي، وتعهد بتوفير مساعدات إنسانية قيمتها 139 مليون دولار لليمن.
وفي هذا الصدد، قال بن روديس نائب مستشار الأمن القومي الأميركي "نحن لم نصرف النظر مطلقا عن التهديدات التي تفرضها إيران"، ولكنه قال إن تعليقات الرئيس تعكس الايمان الراسخ بأنه "ليس هناك في نهاية المطاف حلا عسكريا للتحديات التي تواجهها المنطقة".
ومن جانبه ، قال رانك غارنر مراسل شبكة " سي بي سي " انه خلف المراسم والسجاجيد الحمراء والبيانات الرسمية توجد مؤشرات على التوتر في العلاقات بين الرياض وواشنطن والتي يبلغ عمرها 71 عاما.
ورغم الكلمات الرقيقة والديبلوماسية التى تصدرها الأسرة المالكة في السعودية لايوجد شك في ان أوباما وادارته يجسدان خيبة الأمل السعودية في الشريك الأكبر.
كما أن البيت الأبيض ايضا لديه انتقاداته ومشاكله مع الرياض وبعضها وصل للعلن.
وعلى المدى القصير لم تنكسر العلاقات بين البلدين فكل منهما بحاجة للأخر حتى الان لكن تحالف البلدين يواجه شكوكا لم يتعرض لها من قبل منذ الحرب العربية ضد إسرائيل عام 1973.
وقد عملت واشنطن على رفع العقوبات الاقتصادية الطويلة على إيران ألد اعداء المملكة في المنطقة الامر الذي أثر على هذا التحالف.
علاوة على ذلك يبرز ملف مشروع القانون الذي تجري مناقشته في واشنطن حاليا ويمكن ان سمح للمواطنين الأمريكيين بمقاضاة المملكة بسبب هجمات الحادي عشر من سبتمبر.