السعودية/ نبأ – قالت صحيفة “التايمز” إن على الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يكون “صادقاً” بشأن علاقات السعودية بالإرهاب “من أجل إنقاذ هذا التحالف الحيوي” مع السعودية.
وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها بعنوان “البرد الصحراوي”، أن كلمة “الدبلوماسية تعتمد على قوة الكلمة التي لا تقال”، موضحة أنه “لدى سؤال رئيس بلد عن علاقاته بحليف كان وما يزال بالغ الأهمية، فإنه لا يمكن أن تكون إجابته بأنها علاقة معقدة”.
وأردفت الصحيفة بالقول إن أوباما “الذي استخدم هذه الكلمة بالتحديد للرد على اسئلة بعض الصحافيين، لا ينبغي عليه أن يكون متفاجئاً بالترحيب البارد الذي لاقاه خلال زيارته الأخيرة للسعودية، البلد الذي كان وما زال يعتبر منذ زيارة الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت بأنه مهم بالنسبة للمصالح الأميركية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات أوباما، في المقابلة التي أجراها مع مجلة “ذي أتلانتك”، بأن العرب “استغلوا” المظلة الأمنية الأميركية، “جعل السعودية ودول الخليج يشعرون بأن مكانتهم انخفضت بالنسبة إلى الأميركيين، لا سيما أن سمعتهم لطخت بعد اعتبارهم من رعاة الإرهاب بعد تقرير الكونغرس، الذي يتم التفكير بنشرة والمؤلف من 28 صفحة وينظر في تفجيرات 11 سبتمبر/ أيلول 2001م، ويلقي الضوء على إمكانية تورط السعودية بهذه الاعتداءات.
وبحسب “التايمز”، “تشعر إيران بأنها تلقت معاملة خاصة مقارنة بالسعودية”، لذلك، تضيف الصحيفة، فإنه “من مصالح الغرب بصورة كاملة أن تتحسن العلاقات بين الرياض والولايات المتحدة، وأن هذا لن يحدث إلا من خلال الصدق والكلام الواضح”.
وقالت الصحيفة إن “من الضروري نشر تقرير الكونغرس حتى لو شكل إحراجاً للملك السعودي” سلمان بن عبد العزيز، وختمت بالقول إن “على الجانبين السعودي والأميركي أن يكونا منفتحين مع بعضهما البعض، لأن الشراكة بينهما لا يمكنها أن تنجح وتزدهر إلا بتوضيح الأهداف وإيجاد لغة مشتركة بينهما بعيدة عن النفاق”.
المصدر: “بي بي سي”