مصر/ نبأ – ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن تسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية “أثار موجة غضب في الوسط السياسي المصري، إذ خرج الآلاف في وسط القاهرة، احتجاجاً القرار، على الرغم من القانون الذي يمنع التظاهر”، مشيرة إلى أن المحتجين “رددوا شعارات اشتهرت خلال الثورة”، منها “الشعب يريد إسقاط النظام”.
ورأت الصحيفة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “بدأ يواجه غضباً شعبياً متزايداً واحتجاجاً على حكمه”، لافتة إلى أن الغضب والاستياء الشعبي “مرده في الغالب إلى الاقتصاد المتهالك، والضربة التي تلقتها السياحة بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف طائرة روسية، وكذا تراجع سعر صرف العملة المصرية مقابل الدولار، على الرغم من خفض قيمتها، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار”.
وأشارت إلى الأزمة مع إيطاليا بسبب مقتل الطالب الإيطالي في القاهرة، جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته على جانب طريق سريع وبها آثار تعذيب، في شباط/فبراير 2016م، وما أعقبها من اتهامات تنفيها الحكومة المصرية بأن الأجهزة الأمنية هي التي قتلته.
وبحسب “فيننشال تايمز”، فإن السيسي “يتجاهل الانتقادت ويتهم جماعة “الإخوان المسلمين” بأنها تشكك في إنجازاته، وتشحن الرأي العام ضده في مواقع التواصل الاجتماعي، بحجب الحقيقة وتزوير الواقع، مثلما فعل خطاب بثه التلفزيون الأسبوع الماضي”.
وقالت الصحيفة: “لكن التعبير عن الشعور القومي كان قوياً إلى درجة أن رئيس تحرير صحيفة “الأهرام” الحكومية نشر مقالاً عل صفحته في “فيسبوك” ينتقد فيه صفقة الجزيرتين، ويؤكد أنهما مصريتان”.
المصدر: موقع “النشرة” الإلكتروني