السعودية/ نبأ- كشف موقع "بريتبارت" الأمريكي، إن السلطات السعودية بدأت تحقيقات في واقعة إحراق سبع حافلات مملوكة لشركة "بن لادن" إحدى أكبر مؤسسات المقاولات بالمملكة.
وذكرت تقارير سعودية إن الحافلات أحرقت على أيدي عمال ساخطين من عدم تقاضيهم رواتبهم، كما أن نوافذ السيارات التابعة للشركة تعرضت للتحطيم.
من جانبه، قال نايف شريف، المتحدث باسم الشرطة السعودية إن الحريق وقع في مقر سكن لموظفي الشركة، دون التسبب في إصابات.
وأفادت تقارير، أن مجموعة بن لادن، التي تقبع تحت ضغوط الأزمة الاقتصادية التي ضربت المملكة، خططت للاستغناء عن 50000 عامل، بما يعادل ربع إجمالي العمالة لديها البالغة 200000 موظف.
يذكر أن المجموعة أسسها محمد بن لادن والد زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، وباتت إحدى أكبر شركات الإنشاء في العالم العربي.
الشركة برز اسمها في تنفيذ العديد من المشروعات، لا سيما في الحرمين الشريفين، كما فازت بمناقصة لبناء أطول مبنى في العالم في جدة، يبلغ ارتفاعه 1600 متر، بالإضافة إلى مناقصة لتشييد مترو أنفاق في العاصمة القطرية الدوحة.
وبحسب التقرير، فإن الأزمة الاقتصادية لا تضرب بن لادن فحسب، لكنها طالت شركة "سعودي أو جيه" الإنشائية التي تعاني من مشكلات سيولة مالية، والتي أسسها رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، ويديرها نجله حاليا.
ولم تدفع الشركة رواتب 56 ألف موظف لديها منذ شهور، وتواجه شبخ الإفلاس.
الأسبوع الماضي، أطلق ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خطة بعنوان "رؤية السعودية 2030” ، والتي تسعى لتقليل اعتماد المملكة على النفط الذي تراجع أسعاره بشدة، وكذلك تسببت التكلفة المتزايدة للتدخل العسكري في اليمن وسوريا في زيادة وتيرة الأزمة بالنسبة للرياض.
وفي سبتمبر الماضي، ذكرت وكالة الأنباء "واس" أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمر بإيقاف تصنيف مجموعة بن لادن أحد أكبر شركات المقاولات في المملكة ومنعها من الدخول في مشاريع جديدة، على خلفية سقوط رافعة داخل الحرم الملكي، ومقتل 107 أشخاص، وإصابة 238 آخرين.
وقالت الوكالة نقلا عن بيان للديوان الملكي إن الملك سلمان وجه بمنع سفر جميع أعضاء المجموعة حتى نهاية التحقيق وتكليف وزارة المالية والجهات المعنية عاجلا بمراجعة جميع المشاريع التي تنفذها مجموعة بن لادن.