الرياض تحاول الإستفادة إقتصادياً من السودان بعد ضمّه للدول الحليفة لها

السودان/ نبأ – بدأت السعودية بتطبيق رؤيتها الجديدة التي لا تتخذ من النفط أساساً للاقتصاد. وفي اولى الخطوات، اتجهت الرياض ناحية الخرطوم، البلد الغني بالمعادن، بهدف عقد اتفاقيات اقتصادية في العديد من المجالات.

قطع وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، علي النعيمي، البحر الاحمر، ليحط رحله في السودان، في زيارة يبحث خلالها التنسيق في موضوع “استغلال الثروات المعدنية في المنطقة المشتركة بين البلدين في البحر الأحمر”، وذلك في إطار تعزيز العلاقات في مجال المعادن.

وترأس النعيمي ونظيره السوداني أحمد الكاروري، اجتماعا للجنة الدائمة السعودية السودانية المشتركة “للاستغلال المشترك للثروة الطبيعية الموجودة في قاع البحر الأحمر وفي المنطقة المشتركة بين البلدين”، وخلال الاجتماع شدد النعيمي على ضرورة التنسيق والتعاون الثنائي بين البلدين، خاصةً أن التعاون مستمر منذ نحو 40 عاماً.

وتوصلت اللجنة للتوقيع على اتفاق على منح رخصة للشركة السعودية “منافع العالمية”؛ لبدء التنقيب في عمق البحر الأحمر، والاستفادة من الموارد التي تقدر عوائدها بنحو 20 مليون دولار.

هذا، ويبرز دور السعودية في السودان، البلد الذي يعتبر سلة الغذاء العربي، من خلال برنامج الصادرات السعودية التابع للصندوق السعودي للتنمية، حيث سبق أن قدم تمويلاً بنحو 2.5 مليار ريال؛ لدعم المزيد من الصادرات.

بدوره، شدد وزير البترول والثروة المعدنية في السودان احمد الكاروري، على أن بلاده على أهبة الاستعداد لتذليل الصعاب أمام الاستثمارات السعودية، وتقديم التسهيلات من أجل المصالح المشتركة.

ويرى مراقبون أن فتح السعودية بابا نحو السودان، له تبعاته السياسية، خاصة ـأن الاخيرة تدعم وجهة نظر الرياض، بعد تخليها عن حليفتها التقليدية ايران. وكان النعيمي التقى الرئيس السوداني عمر البشير، وبحثا “التعاون بين البلدين في مجالات التعدين والاستثمارات المشتركة”.