البحرين/ نبأ – كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن جانب من المراسلات الإلكترونية التي جرت بين مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية حول الاحتلال العسكري السعودي للبحرين في شهر مارس/آذار 2011م.
وتظهر سلسلة من المراسلات عبر البريد الإلكتروني والتي مرّت عبر الخادم الخاص لوزيرة الخارجية الأمريكية حينها هيلاري كلينتون, محتوى المعلومات المتبادلة بين مجموعة واسعة من المسؤولين والإداريين في الحكومة.
وجاء في احدى الرسائل التي بعثتها ستيفاني ويليم الى عدد من المسؤولين ومنهم فيلتمان انها تلقت شكوى من حكومة البحرين حول احد البيانات التي أصدرتها وزارة الخارجية والتي اعتبرتها أحادية الجانب ولم تأخذ بنظر الإعتبار ماسمته الحكومة اعمال العنف المرتكبة من قبل المتظاهرين.
وفي رسالة أخرى بعثها فيلتمان اعرب فيها عن عدم القدرة على منع دول مجلس التعاون الخليجي من ارسال قوات الى البحرين.
وأوضح جيفري أن ذلك يتم في إطار الاتفاقية الأمنية الخليجية، مشيرا الى أن زعماء دول مجلس التعاون الخليجي يرون بوضوح أن ما يحدث في البحرين يمثل تهديدا ووجوديا وأن ما أسماه بالمظاهرات الاستفزازية تتزايد و أن الوضع في البحرين أصبح لا يطاق لدول مجلس التعاون.
وحث جيفري الإدارة الأمريكية ووزارة الخارجية على استخدام نفوذهما لتعزيز فكرة أن العنف ضد المتظاهرين المسالمين قد يسبب أزمة في العلاقات ، وأن قوات مجلس التعاون الخليجي بحاجة إلى ممارسة ضبط النفس.
وجاء في رسالة أخرى بعثها سفير الولايات المتحدة ديبورا جونز للكويت أشار السفير الى مكالمة هاتفية جرت بينه وبين شخص يدعى دكتور محمد، أوضح فيها بأن الكويت لا تعتقد بان التدخل العسكري هو الحل الأفضل, لكنها لم تعترض على المقترح السعودي.