السعودية/ نبأ- كشف موقع "العرب اليوم" تفاصيل اللقاء الغاضب، وتبادل الاتهامات، بين رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي شهدته أوساط بيروت السياسية مساء الأحد الماضي، إثر الفوضى التي أثارتها عودة سعد الحريري، بعد غياب ثلاث سنوات على رافعة المنحة السعودية المالية للجيش اللبناني، لمواجهة المجموعات التكفيرية في جنوب لبنان.
وأضاف أن عودة الحريري أجهزت عمليا على فرصة بقاء حكومة سلام الذي وجه انتقادات علنية لتيار الرئيس بري، بسبب طموح الحريري بالعودة للرئاسة، وتأييد الكتلة التي يقودها نبيه بري للمسألة. حسب الموقع.
وقال أنه وفي الوقت الذي بدأت فيه حكومة سلام تختفي من المشهد، وتتضاءل فرصها في البقاء، عبر التحالفات في البرلمان، تقلصت أيضا فرصة رئيس الأركان جان قهوجي في الترشح رئيسا، في الوقت الذي بدأ فيه تيار المستقبل إتصالات مبكرة لإعادة بحث تفاصيل ترشيح الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهورية في مرحلة توافق جديدة.
وأشارت مصادر "العرب اليوم"، إلى ان السعودية بدأت تدعم، بالتوافق مع إيران، تقاسما جديدا للحصص في كعكة الحكم اللبناني، ينتهي برئاسة عون للجمهورية، ورئاسة الحريري لحكومة جديدة، تتبنى البرنامج السعودي الذي اعلن الحرب على الإرهاب، ما تطلب تمويلا سعوديا للجيش اللبناني قيمته اربعة مليارات دولار على الأقل.
وحسب المصادر، منح المال السعودي عودة الحريري زخما سياسيا، وموافقة حزب الله السريعة على ترشيح الجنرال عون منحت التيار المقابل للمستقبل زخما إيرانيا، والتوافقات التي جرت على ساحة العراق يمكن أن تنعكس على ساحة لبنان حسب المعطيات في اللحظات الأخيرة، على أن الخطوة الإنتقالية الحاسمة سيستعد لها الجميع، بعد إنضاج التفاصيل والتقاسم في شهر أيلول المقبل.