السعودية/ نبأ- قال يان تشورجيك المختص التشيكي بالشؤون العربية، بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش سيتوجه قريبا لشن هجمات جديدة على الدول العربية الأخرى وعدم الاكتفاء بما حققه في سوريا والعراق، منبهاً إلى أن أوروبا لن تكون محمية من آثاره أيضا.
واعتبر أن تصرفات الإسلاميين الراديكاليين لم تسقط دفعة واحدة من السماء وأن بعض ممارساتهم ظهرت في شمال ووسط العراق بشكل ملموس منذ عام 2012، غير أنهم نجحوا في إبعاد الأنظار عنهم لدى المؤسسات العراقية ووسائل الإعلام الغربية.
وأضاف أنهم "خلال عدة أعوام أعدوا تكتيكا فعالاً جداً قائم على ثلاثة أعمدة الأول اختيار المكان الذي ينفذ فيه الانتحاري عمله، ثانيا خلق فوضى، الأمر الذي يجعل القوات الحكومية تنسحب وثالثا فرض حكومة أو سلطة عنيفة".
وقال تشورجيك أنّ هناك علائم تدل حقيقة على أن الإسلاميين يريدون بناء دولة مستقرة تسود فيها القواعد الصارمة للإسلام، منبهاً إلى أنه في حال السيطرة على شمال العراق فإنه سيتم على الفور تشكيل ميليشيات شيعية حول بغداد وبالتالي سيصبح العراق ساحة مواجهات بين هذه الفصائل ثم سيعقب ذلك سيناريو مشابه للذي نشاهده في الأعوام الماضية في سوريا.
ورأى أن الهدف الطويل الأمد للدولة الإسلامية سيكون السعودية التي هي ضعيفة جدا حسب قوله، وإنه بالنظر "لكون أغلب احتياطي النفط العالمي موجود فيها فإنّ ذلك سيعني مستقبلا فاقعا جدا"، معتبراً أنّ الأمر الخطير هو أن دول الخليج ليست على استعداد للاعتراف بهذا الخطر.
واعتبر الكاتب أنّ العامل الرئيسي في التصدي للراديكاليين الإسلاميين يكمن في سياسة القبضة الحديدية التي يمثلها الرئيس السوري بشار الأسد والذي لم يعد الآن في زاوية النظر، غير أنه ربما يكون هو الحل لتهديد الدولة الإسلامية.
وانتهى إلى أنّ أولويات الدولة الإسلامية هي القتال مع الشيعة وليس مع إيران ولذلك فان الشيعة سيكونون الهدف الأول ثم النظام المتداعي في بغداد ثم النظامين السعودي والأردني ومن ثم في المستقبل الدول الأوروبية والولايات المتحدة ومن بعد هؤلاء كلهم وفي المرحلة الأخيرة إسرائيل لأنّ الإسلاميين يعلمون بأنّ حدوث هذا الصراع مع إسرائيل ستكون نتيجته كارثية، حسب قوله.