لبنان/ نبأ/ وكالات – أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أن محور المقاومة في هذه المعركة القائمة في المنطقة “لن يهزم وسينتصر”، مشيراً إلى أن المنطقة مقبلة على “سخونة” حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2016م.
وقال السيد نصر الله، في خطابه خلال مهرجان “عيد المقاومة والتحرير” الذي أقيم يوم الأربعاء 25 مايو/أيار في البقاع شمال لبنان، “إننا في كل سنة في عيد المقاومة والتحرير ندعو اللبنانيين إلى التعاطي مع هذه المناسبة على أنها يوم وطني بامتياز والتعاطي مع الانتصار أنه انتصارهم جميعا، ولم نحتكر في يوم من الأيام هذا الإنجاز والانتصار”.
وشدد على وجوب أن “نذكِّر بما فعله الكيان الصهيوني منذ بداية تأسيسه إلى عام 2000م وإلى اليوم، وما ارتكبه من مجازر وتهجير وقتل وسلب للأمن وإذلال وعشرات الآلاف من الأسرى والحروب العديدة التي شنها على بلدنا”، مؤكداً أن “إسرائيل هي العدو الأساس وستبقى العدو وهي التهديد الأكبر التي تتربص بفلسطين ولبنان والمنطقة”، محذراً من أن “البعض يريد أن يحولها إلى صديق أو حليف”.
وقال: “نعم نحن بلد نستطيع أن ندافع عن بلدنا ونواجه كل التهديدات والتحديات. هل نأتي بالضمان من الغرب وبعض الدول العربية التي وضعت الشعوب على مسلخ الذبح؟”.
ونبّه نصر الله إلى أن “معادلة القوة هذه مستهدفة في لبنان كما أن كل محور المقاومة مستهدف. هناك من لا يريد أن يكون للبنان جيش قوي، الشعب يُعمل دائماً على تمزيقه بالتحريض اليومي المذهبي والطائفي، المقاومة مستهدفة بقوتها ووجودها”، قائلاً: “فليكف البعض تحت الطاولة وفوق الطاولة في الداخل اللبناني عن التآمر على المقاومة”.
نصر الله ذكّر بأن “لدينا أرضاً ما زالت تحت الاحتلال هي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر (بلدة جنوب لبنان)، وأنه لا يزال هناك أسرى ومفقودون، على المستوى القانوني والأخلاقي هناك مسؤولية لبنانية تجاه الدبلوماسيين الإيرانيين الاربعة الذين تم تسليمهم إلى إسرائيل”.
وتوجه السيد نصر الله إلى الشعب الفلسطيني بالقول: “إحذروا من كل الذين يستغلون الالتباسات في الصراع الحالي ويريدون تحويل إسرائيل إلى حليف وصديق، لا تراهنوا على كل الذين خذلوكم منذ ما يقارب 70 عاماً ولو كان فيهم خير لبان وظهر خلال 70 عاماً. خلاصكم هو في وحدتكم وصمودكم ومقاومتكم”. وتابع قائلاً: “الذين كانوا معكم من إيران إلى سوريا إلى المقاومة في لبنان ومحور المقاومة سيبقون معكم أياً تكن الالتباسات”، مضيفاً أن “محور المقاومة في هذه المعركة القائمة لن يهزم، سينتصر وستعود راية فلسطين لترتفع وقضية فلسطين لتكون محور الصراع الوحيد في المنطقة”.
كما تحدث نصر الله عن الوضع الحالي في المنطقة، فلفت إلى أنه “من الآن إلى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المنطقة ذاهبة إلى سخونة وهناك دماء يجب أن تُسال لتتحول إلى أوراق انتخابية”، مردفاً بالقول: “الإدارة الأميركية الحالية تحتاج إلى إنجازات في الخارج لتستفيد منها للبقاء في السلطة”، مشيراً إلى أن هذه المرحلة ترسم مصير لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين وفلسطين لعقود إن لم يكن لمئات السنين”.
واعتبر أن “نهايات داعش تقترب ويجب التعاطي مع المرحلة المقبلة بحذر وعدم الانكفاء”، قائلاً: سنواصل الطريق ونُراكم الإنتصارات وصولا إلى النصر النهائي”.