روسيا/ نبأ – قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يوم الخميس 26 مايو/أيار 2016م إن دول مجلس التعاون الخليجي “فشلت في تجاوز الخلاف مع موسكو بشأن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد”.
ونقلت “روسيا اليوم” عن الجبير قوله، في مؤتمر مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، عقب الاجتماع الرابع لـ”الحوار الاستراتيجي” بين روسيا ودول الخليج، إن عدم تجاوز الخلاف بشأن مصير الأسد “لا يمنع التشاور مع موسكو من أجل التقدم إلى الأمام”، مشيراً إلى أنه “ما زال هناك خلاف بين الجانبين يتعلق بوفد المعارضة” السورية.
وأكد الجبير أن المجلس “يعتبر وفد الرياض مجموعة وحيدة يمكن لها تمثيل المعارضة في المفاوضات، بينما يختلف موقف موسكو بهذا الشأن”.
من جهته، قال لافروف: “أنا على قناعة بأن أصدقاءنا في مجلس تعاون دول الخليج العربية، بما في ذلك السعودية، معنيون بعقد جلسة جديدة من المفاوضات بأسرع وقت ممكن وعموماً في تسريع عملية المفاوضات السورية من أجل إيجاد حلول للمهمات التي طرحها مجلس الأمن الدولي، خاصة أن السعودية وعادل الجبير شخصياً، بذل جهودا كبيرة من أجل تشكيل وفد المعارضة التي تعتبر واسعة التمثيل إلى حد كبير وتعتبر إضافة إلى مجموعتين أخريين لاعبا أساسيا في مفاوضات جنيف مع الحكومة”.
من جهة أخرى، أشار وزير الخارجية الروسي إلى تحقيق تقدم على الأرض في التنسيق بين روسيا والولايات المتحدة، إلا أنه اعتبر أن تعزيز هذا التنسيق “بطيء”، مضيفا أن الولايات المتحدة “لم تعد مستعدة حتى الآن لتنسيق قتالي حقيقي مع القوات الروسية في سوريا”.
وقال لافروف: “إنهم (الأميركيين) كانوا في البداية مستعدين فقط لوضع آلية لمنع وقوع حوادث، ثم وافقوا على إقامة قناة اتصال لتبادل المعلومات حول انضمام جماعات إلى نظام وقف القتال، إلا أنهم لم ينضجوا حتى الآن لتنسيق قتالي حقيقي”.
وفيما نبه لافروف إلى أن “اختلاط المعارضة مع الإرهابيين لا يزال يعقد عملية مكافحة الإرهاب في سوريا”، ذكر إن الولايات المتحدة وعدت بتحقيق تنصل المعارضة عن “جبهة النصرة”، إلا أن ذلك “لم يحدث حتى الآن”.
من ناحية أخرى، قال لافروف إن موسكو “ترى أن محاولات اعتبار الخلافات بين دول الخليج العربية وإيران بأنها انقسام في العالم الإسلامي غير مقبولة”، مؤكدا استعداد روسيا للمساعدة على تجاوز الخلافات المذكورة. وأضاف أن “أية دولة يمكن لها أن تسعى إلى توسيع نفوذها في الخارج، لكن ذلك في إطار الشرعية الدولية ودون أية أجندات خفية”.