بغداد/ نبأ- طالبت وزارة الخارجية العراقية الحكومة السعودية بتوضيح تصريحات المتحدث باسم وزارة داخليتها بشأن جمع تبرعات مالية لـ"داعش"، معتبرة أن ما تضمنه تصريحاته "تجاوز غير مسموح بحق الحشد الشعبي".
ونقلت "السومرية نيوز" عن المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد جمال قوله، في بيان يوم السبت 11 يونيو/حزيران 2016م، "إننا ننتظر توضيحاً من الحكومة السعودية لما ذكره المتحدث باسم وزارة داخليتها في تصريحاته الصحافية بخصوص وجود حملات تبرعات مالية داخل المملكة لصالح تنظيم داعش الإرهابي سببها تعاطف بعض الأشخاص معه"، معتبراً أن "هذه الحالة تمثل خرقاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن وتجاوز لمبادئ حسن الجوار".
وأضاف جمال أن "الجهود الحقيقية للقضاء على التنظيمات الارهابية المجرمة لا بد وأن تتضمن القضاء على مصادر تمويلها والحواضن الفكرية المتعاطفة معها"، معرباً عن رفضه "لما تضمنته تصريحات الوزير السعودي من تجاوز غير مسموح به بحق الحشد الشعبي الذي يعتبر هيئة رسمية تعمل بإمرة القائد العام للقوات المسلحة وتحصل على تمويلها من موازنة الدولة وفق ما أقره مجلس النواب العراقي".
وكشفت وزارة الداخلية السعودية، يوم الخميس 10 يونيو/حزيران وجود جهات سعودية تجمع التبرعات لتنظيم "داعش" تحت غطاء مساعدة "أطفال الفلوجة"، وتحدثت عن اعتقال 226 شخصاً بتهمة التورط في "أنشطة تمويل إرهاب"، كما اعتبرت أن السيطرة على "عواطف الناس أمر غير ممكن".