البحرين/ نبأ/ وكالات – أدان علماء البحرين الممارسات القمعية الإرهابية التي تمارسها السلطات ضد الشعب ومكوناته الدينية والسياسية، بتعليقها نشاط جمعية “الوفاق” وحل جمعيتي “التوعية” و”الرسالة” الإسلاميتين.
وقال علماء البحرين، في بيان يوم الثلاثاء 13 يونيو/حزيران 2016م، أن التطوّرات الأخيرة في البحرين هي “إعلان حرب على المعارضة السياسيّة السلميّة، وعلى إرادة الشعب وطموحه وتطلّعاته، وعلى الوجود الديني والثقافي للطائفة الشيعيّة الكريمة في البلد”.
وأضاف علماء البحرين أنّ “هذه المنهجيّة الإرهابيّة، وهذا التصعيد الجنوني من الدولة لا يكشف إلّا عن خواء في المنطق عندها، وتخلّف في السياسة، وطائفيّة في التوجّه، وعنجهيّة في الممارسة، في قبال شعب انطلق بكلّ سلميّة مطالبًا بحقوقٍ مشروعة، تتقدّمه معارضة سياسيّة متحضّرة تمتلك مشروعاً سياسيّاً راقياً، وتعبّر عن إرادة شعب مظلوم ومهمّش، فنحن أمام إرهاب دولة ضدّ سلمية شعب، عنجهيّة حكم ضدّ منطق معارضة، سطوة سلطة ضدّ إرادة شعب”.
وشددوا على أن “السلطة تخطئ عندما تظنّ أنّها بهذه الممارسات القمعيّة تستطيع إنهاء حَراك الشعب، فجمعيّة الوفاق ليست مقرًّا يغلق، أو أشخاصًا يعتقلون، بل هي تعبير عن حَراك شعب، وعن طموح وإرادة شعب، عن فكر ومنطق يؤمن بالمشاركة الشعبيّة واحترام إرادة الشعوب”. كما أكدوا أن “جمعيّة التوعية الإسلاميّة عنوان للوعي الإسلاميّ الأصيل الحرّ المشرق في بلدنا البحرين، ولن تستطيع السلطة بحلّ الجمعيّة كما حلّت المجلس الإسلامي العلمائي من قبل أن تحاصر الوعي الديني وتقضي على شعلة التديّن الواعي والثقافة الدينيّة المتنامية”.