لبنان/ نبأ – في العالم، يستقبل المسلمون شهر رمضان بشغف وإنتظار، أما في لبنان فتستقبله 18 طائفة إسلامية ومسيحية.
في لبنان، المعروف بتعدد طوائفه، وتشعبها، لشهر الرحمن لون آخر. يتشارك شعبه ليالي الشهر، بإفطاراته وسحوراته.
الوثائق والوقائع التاريخية تشير إلى أن المسيحيين يشاركون المسلمين أعيادهم ومناسباتهم، وأهمها شهر رمضان، والعكس صحيح في المناسبات الدينية المسيحية.
هذه المشاركة تصل إلى حد مشاركة بعض الشباب من الطائفة المسيحية صيام أصدقائهم المسلمين.
وسط بيروت كان يشكل صورة نموذجية لهذا التعايش، منذ العهد العثماني، إذ كان الجميع يحرصون في أول يوم من الشهر على زيارة المسلمين في محلاتهم التجارية حاملين معهم بعض الأنواع من الحلويات الرمضانية المعروفة.
الإفطارات الجماعية تكثر في المدن والأرياف اللبنانية وكذلك هي السهرات التي ينظمها اللبنانيون قبل أشهر من حلول الشهر. أما الأسواق فكما الطرقات، تستقبل الشهر الفضيل بالزينة والأضواء، ورغم التهديدات الأمنية التي علت مع بداية الشهر، إلا أنها تضج بروادها.
على وقع النيران التي تحيط بجواره إستقبل لبنان شهر الرحمة هذا العام، ليؤكد أن قليل الأمن الذي لا زال يتمتع به يضخ الحياة على أهله.