أوروبا، أميركا/ نبأ/ وكالات – في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أعرب أكثر من 73 أستاذا جامعياً في أوروبا وأميركا الشمالية عن قلقهم إزاء قرار الأمم المتحدة إزالة السعودية من قائمتها السوداء لمنتهكي حقوق الطفل وسط حملة الرياض العسكرية في اليمن.
وبحسب ما نشره موقعا “أكسيس أوف لوجيك” و”برس تي في” الإلكترونيين، يوم الأحد 3 يوليو/ تموز 2016م، فقد أعرب الأساتذة الجامعيون عن صدمتهم إزاء “الفظاظة الوقحة التي تمارسها سلطة الأسرة الحاكمة في إحدى الدول الأعضاء بذلك الضغط والابتزاز تجاه الأمم المتحدة بكلها، لمنعها من توثيق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.
الموقعون على الرسالة، وهم من جامعات كبرى مثل هارفارد، كولومبيا، جورج تاون، برينستون وأكسفورد وكامبريدج، أكدوا أن “هذه المرة الثانية خلال عام التي ترفع فيها الأمم المتحدة المتهمين بارتكاب جرائم حرب من تلك القوائم”، وأضافوا أن “مثل هذه الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان من قبل المملكة العربية السعودية وشركائها في التحالف، تم دعمها وتحريضها من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة”.
وتساءلوا بالقول: “إذا لم تكن للأمم المتحدة، فأية مؤسسة دولية عليا ستوثق هذه الجرائم الجنائية؟ إن لم تكن الأمم المتحدة، فمن الذي سيدين ويحاسب المملكة العربية السعودية وشركاءها في التحالف المسؤولة عن هذه الجرائم؟”.
وطالب الأساتذة، أيضاً، الأمم المتحدة بتوثيق الانتهاكات السعودية ومحاسبتها تجاه الجرائم التي ارتكبتها في اليمن. وكانت الأمم المتحدة قد أسقط تحالف العدوان السعودي، في 6 يونيو/حزيران 2016م، من القائمة السوداء لقتل وتشويه الأطفال في اليمن، بعد ضغوط وابتزاز مورست ضد الأمين العام للأمم المتحدة.