العراق، السعودية/ نبأ / رويترز – انتزع العراق من السعودية موقعها كأكبر مورد للنفط إلى الهند في الربع الثاني الذي انتهى في يونيو/ حزيران 2016م بدعم من مبيعات الخام الثقيل مخفض السعر.
وجرت العادة على أن تتصدر شركة “أرامكو” السعودية للنفط قائمة موردي الخام إلى الهند. وتواجه الرياض ضغوطا من أجل تقديم تخفيض أكبر على أسعار الخام لاستعادة الحصة السوقية وبخاصة قبيل الإدراج المزمع للشركة في البورصة.
وشكل النفط العراقي نحو 20 في المئة من واردات الهند في الربع الثاني ارتفاعاً من 16 في المئة قبل عام، بحسب مصادر في القطاع النفطي العراقي و”رويترز”. في المقابل، هبطت حصة السعودية في السوق الهندية خلال تلك الفترة إلى نحو 18 في المئة من 20 في المئة العام الماضي، مما يجعل العراق متفوقا على المملكة للمرة الأولى في ربع كامل.
وفي مواجهة المنافسة على الحصة السوقية، خفضت “أرامكو” هذا الشهر سعر البيع الرسمي لخامها الخفيف في أغسطس/ آب 2016م إلى آسيا بأكبر وتيرة في تسعة أشهر، لكن محللين حذروا من أنها قد تحتاج إلى مزيد من التخفيض.
وظلت “أرامكو” ترفع الأسعار على مدار الأشهر الأربعة السابقة، مما قاد البعض إلى الاعتقاد بأنها تستعد لإنهاء مساعيها لتوسيع الحصة السوقية. وخسرت أكبر دولة منتجة للنفط داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” أرضية في عدد من الأسواق الكبرى ومن بينها روسيا والصين، كما أنها تواجه تهديداً من إيران التي تعزز صادراتها منذ إلغاء الحظر التي كان يفرضه الغرب.
ويأتي الانخفاض في الحصة السوقية في الوقت الذي تستعد فيه المملكة لإدراج شركة “أرامكو” السعودية وأصول أخرى في البورصة من أجل جمع مليارات الدولارات للمساعدة في سد عجز الموازنة الناتج عن تدني أسعار النفط.