لبنان/ نبأ/ وكالات – قال رئیس لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجیة في مجلس الشوری الإيراني علاء الدین بروجردي “إننا اقتربنا من الإنجاز النهائي وحل الأزمة التي تعصف بسوریا”.
وقال بروجردي، للصحافيين عقب وصوله إلی مطار بیروت الدولي یوم الإثنین 1 أغسطس/آب 2016م، حيث يقوم بزیارة رسمیة للبنان تستمر یومین، “أعتقد أنه نظراً إلى روح الصمود والتصدی والمثابرة التي أبدتها الجمهوریة العربیة السوریة طوال السنوات الخمس الماضية من الأزمة التي تعصف بها، إن کان علی صعید الحکومة السوریة أو الشعب السوري أو الجیش السوري الباسل، وأیضا فوق کل ذلك الدور الممیز لرئیس الجمهوریة العربیة السوریة بشار الأسد، وأیضا نظرا إلى وقوف الجمهوریة اللبنانیة والمقاومة اللبنانیة الباسلة إلی جانب سوریا في صبرها وثباتها وصمودها، کل هذه الأمور أدت مجتمعة إلی اقترابنا من الإنجاز النهائي علی الساحة السوریة وحل الأزمة التي تعصف بسوریا إن شاء الله”.
وأشار بروجردی إلی تزامن زیارته الحالیة إلی لبنان مع الذكرى الـ71 لتأسيس الجیش اللبناني منوها بدوره في “مواجهة العدوان الصهیوني والارهاب التکفیري “المتطرف. كما أشاد بـ”الدور الوطنی البناء والممیز الذي یقوم به الجیش الباسل في مجال حفظ وصیانة استقلال لبنان إن کان لناحیة التهدیدات الاسرائیلیة أو اتجاه الارهاب التکفیري المتطرف”، منوهاً أیضًا بـ”الوحدة الوطنیة اللبنانیة” التي اعتبرها الکفیلة بالحفاظ علی لبنان”.
وعقب لقائه مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل، قال بروجردي: “نحن نشهد حالياً أزمة في مجال حجز الأماكن في الفنادق الإيرانية التي تضيق بالوفود السياسة الأوروبية التي تأتي على مدار الساعة للتشاور والتفاوض مع المسؤولين الإيرانيين حول الملفات الرحبة المتاحة على صعيد العلاقات الثنائية بيننا وبينهم في كل المجالات”.
واعتبر أن “التعنت الأميركي لن يقف حجر عثرة أمام التطورات الإيجابية التي تشهدها علاقات إيران مع بقية الدول الغربية التي وقعت معها الإتفاق النووي”، مؤكدأً أن “هذا الأمر لا يعفي الولايات المتحدة من المسؤوليات القانونية والحقوقية الملقاة على عاتقها في مجال نقض التعهدات الموجودة في هذا الاتفاق الدولي الذي أُبرم تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة”.
ورداً على سؤال عما إذا كانت ستبقى العلاقات الإيرانية السعودية متأزمة، أجاب بروجردي قائلاً: “أنتم تعرفون كما يعرف الجميع، انه بعد انتخاب فخامة رئيس الجمهورية الإيرانية الدكتور حسن روحاني، قامت إيران بمحاولات دؤوبة وحثيثة من أجل فتح صفحة جديدة في العلاقات مع المملكة العربية السعودية. وتدليلا على ذلك، كان هناك لقاء جمع وزير الخارجية الإيراني الدكتور محمد جواد ظريف بنظيره السعودي حينها، ومن ثم كانت هناك زيارة لمساعد الوزير ظريف الى المملكة. ولكن برغم كل المحاولات التي بذلت من الجانب الايراني، وكما يقول المثل الشائع يد واحدة لا تصفق، لذلك نحن نعتقد ان ما وصلت اليه الأمور في هذا الإطار بشكل أساسي، تتحمل مسؤوليته السعودية وليس إيران”.