طهران/ نبأ- دعا المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي، العالم الإسلامي إلى ضرورة إيجاد حل لإدارة الحرمين الشريفين وقضية الحج، بسبب ما وصفه بالسلوك الظالم للسعودية تجاه الحجاج.
وفي رسالة له لمناسبة بدء موسم الحج، وصف خامنئي السعودية بالشجرة الملعونة، قائلاً إن حكامها مثيرون للفتن وورّطوا العالم الإسلامي في حروب داخلية، وقتل وجرح للأبرياء عن طريق تأسيس وتجهيز الجماعات التكفيرية الشريرة.
خامنئي إتهم النظام السعودي بمد يد الصداقة نحو العدو الإسرائيلي، مغمضين أعينهم عن آلام الفلسطينيين، وبنشر مديات ظلمهم وخيانتهم إلى مدن البحرين وقراهاز
وأضاف خامنئي أن من وصفهم بالحكام عديمي الدين والضمير الذين خلقوا فاجعة منى الكبرى يدعون إلى عدم تسييس الحج، ويتهمون الآخرين بالذنوب الكبرى التي ارتكبوها، أو تسببوا بها.
وفي السياق، اتهم ممثل السيد علي الخامنئي لشؤون الحج علي قاضي عسكر المسؤولين السعوديين بالتقصير في الأمر الذي أدّى إلى حدوث كارثة منى، التي يتخللها شكوك حول تعمّد افتعالها.
وخلال مقابلة صحفية، أكد عسكر وجود تقصير أمني سعودي خلال موسم الحج العام الماضي، مشيرا إلى حادثة الرافعة وكارثة منى، ولفت إلى أن الرياض لم تقم بتأدية واجبها ناحية أهالي الشهداء.
وأضاف مسؤول شؤون الحج أن بلاده وفقاً للشرع لم تجد أي دليل على تعمّد الكارثة، مستدركاً القول أن هناك شكوك في وجود شبه عمد في حدوثها.
بدوره إتهم رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية سعيد أوحدي النظام السعودي بعدم الكفاءة في إدارة شؤون الحج على خلفية كارثة الحجاج.
أوحدي أكد على ضرورة مطالبة العالم الإسلامي للسعودية بتقديم إيضاح حول اسباب وقوع كارثة منى، لافتا إلى أن إيران أكدت باستمرار على ضرورة تأسيس لجنة تقصي حقائق حول هذا الموضوع.
ونوه إلى أن هذه اللجنة ينبغي تأسيسها بمشاركة ممثلين عن مختلف البلدان، إلا أن السعودية ليست على استعداد لتأسيسها.
وشدد أوحدي على ضرورة استخدام جميع الطاقات الداخلية والخارجية لاستيفاء حقوق ضحايا كارثة منى.
وكان الحج شهد كارثة العام الماضي تقول الرياض إن 769 حاجا توفوا فيها وهو أعلى معدل وفيات في الحج منذ أزمة تدافع في عام 1990. لكن عدد القتلى المجمع من الدول التي تسلمت جثث ضحاياها زاد على ألفي قتيل في حادث العام الماضي بينهم أكثر من 400 إيراني، وفق رويترز.