إيران/ نبأ – قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، يوم الأحد 11 سبتمبر/أيلول 2016م، إن النظام السعودي “جعل الأماكن الإسلامية المقدسة رهينة ويستغلها لتحقيق سياساته الحقيرة والحاقدة السياسية والطائفية خدمة للاستكبار والصهيونية”.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء عن ظريف قوله، في رسالة وجهها إلى العالم بالتزامن مع الذكرى الأولى لكارثة التدافع في منى، أن “العالم هذه الأيام يعيش ذكريات مرة وأليمة لفاجعة منى الرهيبة التي راح ضحيتها ألاف الأبرياء بمن فيهم المئات الايرانيين”، منوهاً أن هذه الأحداث “وقعت في بلد ينبغي أن يكون بلد الأمن والسكينة”.
وأكد ظريف أن “هذه الأحداث الأليمة تظهر بوضوح أن النظام السعودي أسدل الستار عن تعاونه مع الكيان الصهيوني الغاصب وبات يتعامل معه جهراً وعلانية، وأنه يستخدم الأماكن المقدسة كرهائن لتحقيق أهداف سياسية وبث الفرقة والخلاف بين الأمة الإسلامية”.
وإذ اعتبر ظريف أن “هذه السياسات السعودية تخدم الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني وتأتي في اطار سياسات حاقدة وحقيقرة تنتهجها المملكة السعودية”، ذكَّر بأن ايران “خسرت العام الماضي مئات من أفضل أبنائها وأشدهم ايماناً خلال موسم الحج”، مشيرا في ذلك إلى استشهاد عدد من العاملين في وزارة الخارجية الإيرانية.
وأكد ظريف أن “اللجاجة” و”السفاهة” و”التطرف” و”الثروة” كلها “صنعت من النظام السعودي الحاكم نظاماً قاسياً ولا يعتمد على العقل والحكمة في قراراته وسياساته”، كما شدد على أن النظام السعودي “ومن خلال صناعته للإرهاب ودعمه وتوسيع دائرة نشاطه صنع أبشع صور الدمار والتخريب طيلة العصر الحديث”، مضيفا أن “سياسات السعودية ساهمت في نشوب الصراعات والنعرات الطائفية بين بلدان العالم”.
وذكّر وزير الخارجية الايراني بحادثة الهجوم على السفارة السعودية في طهران “التي نعتقد بأنه عمل في غير محله واستغل السعوديين هذه الحادثة وحاولوا التهرب من مسؤولياتهم تجاه قضية منى”، موضحاً “بعد حادثة الهجوم على السفارة السعودية لم يقبل آل سعود بأي مقترحات من ايران مثل تشكيل لجنة لتقصي حقيقة الحادث تشرف عليها دول إسلامية، كما أنها رفضت اقترحات بعض الدول الإسلامية واستمروا في عنادهم وسياساتهم التخريبية”.