السعودية / نبأ – أحالت شرطة إمارة دبي الدعوى المرفوعة ضد الشيخ احمد الكبيسي الى النيابة العامة، وذلك بعد وصف الأخير الحركة الوهابية ومؤسسها بأنها صنيعة يهودية.
المحامي السعدي عثمان العتيبي الذي رفع الدعوى قبل ايام زعم أن تصريحات الكبيسي تروج للكراهية.
وكان الشيخ الكبيسي قد وصف في شريط متداول الوهابية بانها حركة يهودية هدفها تمزيق الأمة.
وعبّر رجال الدين في المملكة عن استيائهم من تصريحات الكبيسي، فيما دعا عدد من المشايخ السعوديين الكبيسي إلى التوبة والرّجوع عن أقواله.
ووصف إمام الحرم المكي سعود الرشيم الكبيسي بأنه عدو للحق.
أمّا إمام وخطيب المسجد النبوي حسين آل الشيخ فدعاه الى التوبة والرجوع الى الحق ومعالجة ما قاله من باطل في حق الدعوة السلفية النقية بحسب زعمه.
من جهته تمسك الكبيسي بما قاله وسخر من دعوات الذين طالبوا باستتابته.
وتأتي هذه الضغوط ضدّ آراء الكبيسي في سياق ما يقوله نشطاء بأنّ المملكة تفرض تضييقاً على حرية الكلمة، وتناويء كلّ الآراء التي لا تنسجم مع التوجه الأيديولوجي الرسمي الذي يطبعُ هوية الدولة السعودية.
وهو ما يتعارض مع انشغال السفير السعودي في بريطانيا محمد بن نواف في الرد على التقارير الاعلامية الغربية التي تتهم المملكة بالتطرّف وتصدير العنف المذهبي.
وفي هذا الاطار رد السفير على مقال في صحيفة الغارديان حول علاقة الوهابية بالارهاب وزعم ان الوهابية ليست مذهبا مستقلا في الاسلام، رافضا الربط بينها وبين الخطر الارهابي.
وسخر مراقبون من كلام السفير مشيرين إلى أن تنظيم داعش تتبنى وتطبق فكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب تماما كما يفعل النظام السعودي الذي يقطع رؤوس السجناء ايضاً.
وهو ما يدفع محللون غربيون إلى القول بأن الوهابية والارهاب توأمان لا ينفصلان، وأنّ كل الدعوات السعودية الرسمية لمحاربة الارهاب تبقى شكلية ولها أغراض سياسية، وذلك لكون المملكة تصرّ على التمسّك بالأفكار التي ترفض أي اختلاف في الرأي، كما ان استمرار هذه الأفكار رسميا يعني ضمان وجود حواضن شعبية تغذي التنظيمات الارهابية بالمقاتلين المهووسين بتفجير انفسهم في كلّ مكان طمعاً في الدخول الى الجنة ومعانقة الحور العين.
(تقرير رانيا حسين)