نيويورك/ نبأ – إلى رحمة التفاهمات السياسية الدولية، انتقلت الهدنة في سوريا، عقب فشل الأعضاء الدوليين في التوصل الى اتفاق ذات مفعول سارٍ.
هنا في سوريا، لا يمكن فصل الميدان عن السياسة، فالمعارك المحتدمة في ساحة حلب، حتّمت على الاقطاب الدوليين في مجلس الامن الاجتماع لمناقشة تأزّم الاوضاع بعد سجال موسكو وواشنطن وتقاذف الاتهامات بإفشال الهدنة او السماح بتمديدها.
وفي جلسة طارئة، عقدت بطلب من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، اجتمع مجلس الامن الدولي لبحث تصعيد القتال في حلب. المندوب الروسي فيتالي تشوركين، أكد أن كثرة المجموعات المسلحة الناشطة في سوريا، وكثرة الأطراف التي تقصف أراضيها جعلت عودة سوريا إلى حياة سلمية مهمة “شبه مستحيلة”، موضحاً أن بلاده استجابت مرارا لطلبات واشنطن بإعلان هدن تتراوح مدتها من 48 إلى 72 ساعة، لكن ذلك كان يؤدي دائما إلى إعادة تموضع المسلحين وحصولهم على تعزيزات.
وشدد تشوركين على أنه لا يمكن أن تستمر حيل تكتيكية كهذه بلا نهاية، مؤكداً عدم موافقة روسيا مجدداً على أي خطوات أحادية الجانب.
بدورها، حملت مندوبة الولايات المتحدة سامنثا باور سيلاً من الاتهامات الى روسيا وسوريا، بشأن الاوضاع في حلب.
ميدانياً، في ظل الحديث عن التعزيزات العسكرية الروسية لحسم المعركة والقضاء على الارهابيين، نجحت محافظة حلب في إخراج دفعة جديدة من مسلحي حيّ الوعر باتجاه الدار الكبيرة في ريف المحافظة الشماليّ.
عسكرياً، تتمثل الخطة القائمة في منطقة حلب في فرض حصار على أحياء حلب الشرقية وعزلها عن محيطها قبل التوغل في تلك الأحياء عن طريق «كوريدورات» فاصلة تقسم الأحياء إلى أجزاء صغيرة يسهل قضمها.
وركزت قوات الجيش السوري والفصائل التي تؤازرها اهتمامها على حي العامرية غرب المدينة، وذلك بعد سد ثغرة الراموسة وفشل الهدنة.