الولايات المتحدة/ نبأ – سيخضع الفيتو الذي أقره الرئيس الأميركي باراك أوباما ضد قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب “جاستا” لتصويت الكونغرس الأميركي.
وبإخضاع فيتو أوباما للتصويت، يكون القانون الذي يسمح لعائلات ضحايات اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001مبمقاضاة السعودية قد شكل المحرك الأول لكسر حق النقض الذي أقره الرئيس الأميركي بعد ثمانية فيتوات استخدمها أوباما خلال ولايتيته الرئاسيتين، ووافق عليها الكونغرس.
الرئيس الأميركي كان قد تلقى القانون الذي أقره مجلسا النواب والشيوخ ورده يوم الجمعة مع الفيتو. وفي نقضه حذر أوباما من أن هذا القانون سيُخلّ بالمبادئ الدولية المعمول بها منذ عقود، بشأن الحصانة السيادية، وقد يُثير تعقيدات حتى مع أقرب حلفاء الولايات المتحدة، مضيفاً أنه سيسمح لدول أخرى بمقاضاة ديبلوماسيين أو عسكريين أو شركات أميركية، بسبب أعمال منظمات تلقّت دعماً أو تجهيزات أو تدريباً من الولايات المتحدة.
وحث السناتوران ريتشارد بلومنتال وكريس ميرفي المشرعين لتجاوز فيتو الرئيس أوباما والسماح لعائلات ضحايا 11 سبتمبر/أيلول بمقاضاة السعودية، لافتين إلى ان أسر الضحايا لها الحق في رفع الدعاوى المدنية ضد حكومة السعودية بسبب الهجمات الإرهابية.
ومن أمام مبنى المحكمة الاتحادية في هارتفورد قال السناتور ريتشارد بلومنتال، إذا كان السعوديون لم يفعلوا شيئا في اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول فلماذا يخشون من نظام العدالة الأميركي، واذا كانوا تحت طائلة المسؤولية، ينبغي محاسبتهم.
وفي هذا الإطار، يؤكد أنصار التشريع أنهم يملكون العدد الكافي لإبطال الفيتو الرئاسي فيما يقول منتقدو المشروع إنهم تقبلوا أن الكونغرس سيتجاوز فيتو الرئيس أوباما وسيصبح المشروع قانونا نافذا.