اليمن/ نبأ / وكالات – أكد قائد “أنصار الله” السيد عبد الملك الحوثي أننا هناك “فرصة تاريخية لولادة جديدة للشعب اليمني وانطلاقة من مخاض هذه المعاناة”.
وقال الحوثي، في خطاب له في كرى الهجرة النبوية مساء الأحد 2 أكتوبر/تشرين الأول 2016م، بتثه قناة “المسيرة” التلفزيونية، إن “الاستكبار الأميركي والإسرائيلي ومن التحق بهم يسعون إلى اضطهادنا كشعوب والتحكم الكامل بنا ونهب ثرواتنا”.
وسأل الحوثي “بعض أهل الجنوب” قائلاً: “هل ترضون في الحراك وأي فصيل جنوبي أن تكونوا مأمورين للإماراتي المحتل؟ أنتم اليوم مسلوبو الحرية والقرار وأنتم فعلياً تحت الاحتلال حتى وإن مجدتم هذا الاحتلال”.
ولفت إلى أن المناطق الشرقية لليمن “يطمع بها الأميركي والسعودي، والسعودية كان لها دور كبير في منع أي نشاط لاستخراج النفط في الجوف”. ولفت إلى أن الشعب اليمني “معطاء وكريم وسخي وبالأغلبية الساحقة يخرج ليتبرع للبنك المركزي وهو يملك القليل القليل ورأينا البعض من التجار الشرفاء وهو يذهب ليودع أمواله”.
وأشار الحوثي إلى أن القانون الذي أصدرته الولايات المتحدة هو “قانون سيء وخطير على كل البلدان الإسلامية ولكن الخسارة فيه أكبر على عملاء أميركا”، قائلاً: “العملاء هكذا تقابلهم أميركا برغم كل ما عملتم”، داعيا إياهم إلى “مراجعة حساباتهم”.
وقال: “النظام السعودي ومن معه من المرتزقة الذين اشتراهم بالمال يسعون لاحتلال البلد ليجعل من الشعب اليمني شعباً مستعبداً لا استقلال له ولا قرار له”، مشددا على “أننا لن نقبل الاستسلام فإما أن نعيش أعزاء أو نستشهد”.
واستذكر “مأساة الأمة من واقعة عاشوراء التي لم تكن حدثاً عابراً، فليس من الصدفة ما تعانيه الأمة من شتات وطغيان وإجرام من داخلها على يد أنظمة العمالة”، معتبراً أن الواقع الاسوأ في الدنيا هو ما تعانيه الأمة الإسلامية وخصوصاً في المنطقة العربية، فمنطقتنا أصبحت ساحة مكشوفة يدخلها من يريد أن يعبث بها”.
ووصف الحوثي ما يقوم به النظام السعودي تحت الإدارة الأميركية من “عدوان غاشم مع العملاء والمرتزقة” بأنها “حرب إسرائيلية أميركية على بلادنا لا يختلف عما تفعله إسرائيل”، موضحاً “الاسرائيلي تمكن من إنشاء كيان له في قلب المنطقة سارقاً أرضاً كبيرة من أرض المسلمين”، مردفاً بالقول: “من حقنا، بل من واجبنا أن نبحث عن الأسباب التي أوصلت الأمة إلى هذه المرحلة”.