اليمن/ نبأ – قال المتحدث باسم الوفد الوطني اليمني محمد عبدالسلام إن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ طرح خلال لقائه مع الوفد، يوم الخميس 6 أكتوبر/تشرين الأول 2016م، في مسقط موضوع وقف إطلاق النار تبدأ بهدنة أولية تستمر لفترة 72 ساعة يتم من خلالها تفعيل اللجان المحلية في المحافظات التي تشهد مواجهات.
وقال عبدالسلام لموقع “المسيرة” على الإنترنت إن الطرح تضمن أن تكون الهدنة “وقف شامل وكامل للأعمال العسكرية براً وبحراً وجواً وفك الحظر الجوي وعودة الرحلات الجويه إلى صنعاء، على أن يكون هذا الاتفاق مشابه لـ”إعلان 10 أبريل”.
وأكد أن “وقف إطلاق النار وفك الحصار هو مطلب الشعب اليمني وأن يكون ذلك التوجه عملياً عبر تثبيت تام لوقف إطلاق النار وتفعيل اللجان المحلية وتقوم بدورها من دون أية عراقيل”، مردفاً بالقول: “أكدنا على ضرورة إجراء معالجات فورية للوضع الاقتصادي وما أفرزه من خطوات نقل البنك المركزي من إرباك على الوضع العام كون ذلك أمر غير مقبول ويمثل عقاباً جماعياً على الشعب اليمني، وأن الأمم المتحدة معنية بتوضيح موقفها الرافض لنقل البنك وتغيير محافظة بن همام للرأي العام وليس فقط في الجلسات الخاصة معنا”.
وقال: “طالبنا أن يقدم ولد الشيخ خطة اتفاق شامل يتضمن جوانب الرئاسة والحكومة والترتيبات الأمنية اللازمة لما يهيئ الأمن للجميع ويشارك فيه الجميع ويواجه خطر القاعدة وداعش”، لافتاً إلى أن ولد الشيخ “لم يقدم ورقة اتفاق شامل حسب ما كان متفق عليه وما أعلنه عقب مشاورات الكويت وفي بعض المواقف المختلفة قائلاً إنه سيقدم ذلك بعد الانتهاء من تثبيت الهدنة مطالباً بالتركيز حاليا على مناقشة الجانب الأمني من الحل فقط”.
وتابع عبد السلام قائلاً: “أكدنا أنه برغم أهمية الترتيبات الأمنية إلا أن الترتيبات السياسية لا تقل عنها شأنا والتركيز على جانب من دون آخر أمر غير عملي، باعتبار أن الحل الشامل في اليمن بات ضرورة ملحة أفرزه عدوان لأكثر من عام ونصف”، مبيناً أن “تجربة مشاورات الكويت أثبتت فشل اختزال الأزمة او تجزئة الحلول والتركيز على جوانب دون أخرى كونها قضايا مترابطة وأن هذا يعتبر تكريس للفشل في موقف الأمم المتحدة بعد تجربة الكويت”.