العراق/ نبأ- جددّ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رفض بلاده لأي مشاركة تركية في معركة تحرير الموصل.
وفي كلمة ألقاها خلال المؤتمر التاسع للمجلس الأعلى للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية في بغداد، أكد العبادي إن تركيا لم ترسل مساعدة يوم طلب العراق منها، لافتاً إلى إن أنقرة لا تريد أن تقاتل من أجل القضاء على الإرهاب وإنما من أجل النفوذ والمصالح، وهي لم تقدم المساعدات للعراق.
وأشاد العبادي باتحاد القوات الأمنية مع قوات البيشمركة، الأمر الذي أثار حفيظة الآخرين، لافتاً إلى إن هناك من يعمل على التفرقة بين العراقيين من خلال عناوين مختلفة.
وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر، أعلن التوصل إلى اتفاق مبدئي بين العراق وتركيا على مشاركة الأخيرة في معارك تحرير الموصل.
وعقب لقاء جمعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صرّح كارتر أن التفاصيل حول هذا الدور التركي لا زالت قيد البحث، كما أن المساعدة غير العسكرية لا زالت خيارا مطروحا.
وشدد كارتر على أن أي إتفاق يجب أن يقترن بموافقة الحكومة العراقية عليه.
وتحاول تركيا منذ بداية عملية الموصل أن تلعب دورا حيث أرسلت جنودها إلى المنطقة رغم رفض وتحذيرات السلطات العراقية.
ووصل كارتر اليوم إلى بغداد قادماً من أنقرة، في زيارة غير معلنة للاطلاع على تقييم معركة تحرير الموصل من تنظيم داعش.
وقال مسوؤل عسكري أمريكي كبير للصحفيين قبل الزيارة إن كارتر سيلتقي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للحصول على أفضل تقييم لديه بشأن عمليات الموصل، مضيفا أنه لدى المسؤولين الأميركيين مشاعر إيجابية بشأن كيف انطلقت الأمور لا سيما مع الطبيعة المعقدة لهذه العملية حسب تعبيره.
من جهته، أعلن الحشد الشعبي العراقي مقتل نحو 400 إرهابي من داعش منذ بدء العمليات العسكرية فجر الإثنين الماضي.
وكانت قوات الحشد بدأت يوم أمس بتأمين طرق الإمداد والاسناد جنوب غرب الموصل، استعداداً لانطلاق العمليات البرية الخاصة على المحور الغربي، وقد انطلقت تشكيلات عدة من الحشد بإتجاه هذا المحور.
هذا وقد تم تحرير قرى نعناعة، تل الطيبة، دويزات والسمن عند المحور الجنوبي يوم أمس.
وأشار بيان الحشد إلى تحرير 50 قرية خلال 5 أيام من العمليات وذلك على المحورين الجنوبي والشرقي.