الولايات المتحدة/ نبأ – نشر موقع “ويكيليكس”، يوم الإثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول 2016م، رسائل إلكترونية تكشف تلقي المرشحة الديمقراطية إلى الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون الأسئلة قبل إجراء المناظرات التلفزيونية خلال الانتخابات التمهيدية للحزب.
وكشفت الرسائل الإلكترونية التي نشرها “ويكيليكس” أن كلينتون “تلقت مسبقاً أسئلة طرحت عليها خلال مناظرات الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي”، مما يؤكد اتهامات وجهها إليها منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وإحدى رسائل كلينتون التي كتبتها الرئيسة المؤقتة للحزب الديمقراطي، دونا برازيل، كانت موجهة إلى رئيس حملة كلينتون جون بوديستا، وإلى مديرة الاتصال في حملة هذه الأخيرة جنيفر بالمييري. وتعود تلك الرسالة إلى 5 آذار/مارس، أي عشية المناظرة في مدينة فلينت التي أصبحت رمزاً للظلم الاجتماعي في الولايات المتحدة بسبب شبكة المياه الملوثة بالرصاص.
وقالت برازيل، التي كانت تعمل آنذاك معلقة على شبكة “سي إن إن”، إن “إحدى الأسئلة التي ستطرح على هيلاري رودهام كلينتون سيكون من امرأة مصابة بطفح جلدي”، وأضافت “عائلتها تسممت جراء الرصاص وستسأل ماذا يمكن لهيلاري فعله للسكان في فلينت في حال أصبحت رئيسة”.
في اليوم التالي أثناء المناظرة، وجه بالفعل سؤال إلى كلينتون من جانب امرأة عبرت عن استياء من المشاكل الجلدية التي تعاني منها عائلتها، إلا أن صياغة السؤال كانت مختلفة بشكل ملحوظ.
وفي رسالة أخرى تعود إلى 12 آذار/مارس، أي عشية مناظرة نظمتها “سي إن إن”، قطعت دونا على بالمييري وعداً بأن “ترسل بعض (الأسئلة) الإضافية”، في إشارة على ما يبدو إلى الأسئلة التي ستطرح في المناظرة.
وفي رسالة تم الكشف عنها أخيراً، كتبت دونا: “من حين إلى آخر، أحصل على الأسئلة بشكل مسبق”. وألمحت في الرسالة نفسها، إلى أن سؤالا حول عقوبة الإعدام سيطرح على كلينتون.
وبعد الكشف عن هذه الرسائل الإلكترونية، أكدت “سي إن إن” أن برازيل تقدمت باستقالتها من القناة. وكتبت برازيل على “تويتر”: “شكرا سي إن إن. كان لي شرف أن أكون محللة سياسية ومعلقة ديمقراطية عبر شبكتكم”.
منذ أسابيع يردد المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض دونالد ترامب بأن منافسته تقدمت في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي على منافسها الرئيس بيرني ساندرز، خصوصاً من خلال حصولها مسبقا على أسئلة المناظرة.
(“فرانس 24”)