أخبار عاجلة

قطر تقف على ابواب حصار سياسي ودبلوماسي واقتصادي، مجلس التعاون امام تحدّي خطير

السعودية / نبأ – ادى الخلاف الخليجي-الخليجي الى وضع مجلس التعاون امام تحدي هو الاكبر من نوعه منذ انشاءه قبل ثلاثين عاماً ويرى مراقبون بأن طريق حلّ هذا الخلاف يكاد أن يصل الى طريق مسدود، فبعد الاجتماعات المتكررة لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي التي خُصّصت لبحث الخلاف مع دولة قطر، لم تصل هذه الاجتماعات الى نتيجة لا سيما مع ما قيل ان الاجتماع الاخير الذي خُصص لمناقشة ما توصلت اليه اللجنة المكلفة بمراقبة تنفيذ اتفاق الرياض، أقرت فيه الدول الاعضاء بعدم جدية الدوحة في تنفيذ الاتفاق، وعليه فقد تم رفع التقرير الى اجتماع وزراء الخارجية الذي سيعقد في الثلاثين من الشهر الحالي لاتخاذ الخطوات اللازمة.

وقد وقع وزراء خمسة دول على التقرير في مؤشر على تصديقهم على ما ورد فيه من نتائج، فيما يرى متابعون ان الدول الخليجية يأست من تنفيذ قطر للبند المتعلق بدعمها لجماعة الاخوان المسلمين، ولهذا فإنه تمّ منحها اسبوعاً كمهلة قبل تقديم التقرير النهائي. وقد كان واضحاً ان مهلة اسبوع لم تكن كافية لكي تقرّر خلالها قراراً مصيرياً يتعلق بقطع علاقة استراتيجية كوّنتها الدوحة منذ عقود من جماعة الاخوان.

هذا الامر دفع بمراقبين الى التساؤل حول طبيعة العقوبات التي من المتوقع ان تفرضها الدول الخليجية على قطر في اجتماعهم المرتقب نهاية الشهر الحالي في الرياض، أو في الاجتماع اليوم والذي سيجمع وزراء فقط السعودية والإمارات والبحرين.

التكهنات في هذا الخصوص تتراوح ما بين اغلاق الحدود البرية مع السعودية مع تجميد مؤقت للعضوية في مجلس التعاون اضافة الى عرقلة تنفيذ بعض الاتفاقات التجارية، وكذلك مقاطعة اجتماعات قمة مجلس التعاون الخليجي التي ستعقد في الدوحة في ديسمبر المقبل، او تخفيض التمثيل فيها الى مستوى السفراء على اقل تقدير.
ويصف محللون المشهد على ان قطر تقف على ابواب حصار سياسي ودبلوماسي واقتصادي مع جيرانها في الخليج، كما يرون ان هذه الازمة وضعت مجلس التعاون امام اخطر تحدي منذ انشائه قبل ثلاثة عقود.

(نبأ)