السعودية / نبأ – بعد اشهر من افتتاحه طلبت شركة ارامكو بوقف اجراء مباريات رياضية على استادة الجوهرة الذي كلف انشائه ملايين الدولارات.
لم تمض اشهر على إفتتاح ستاد الجوهرة الرياضي حتى بدأت روائح الفساد بالظهور.
فقد طلبت شركة آرامكو المسؤولة عن تنفيذ الاستاد التوقف عن اجراء مباريات في الملعب بسبب الحاجة لإصلاح أرضيته وبعض مرافقه.
نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم محمد النويصر أعفى آرامكو من مسؤولية المشكلة وقال إن الإتحاد السعودي استعجل ارامكو لتسليم الملعب قبل الموعد المحدد من اجل اجراء مباريات نادي الاهلي والاتحاد.
الى ذلك اشار مدير شؤون أرامكو بالمنطقة الغربية سمير نصر الدين الى أنه تمت الاستعانة بأرضية جديدة وضعت في الأماكن التي تحتاج إلى ترميم وإعادة زراعة من جديد، واضاف ان المباريات التي جرت في الملعب تسببت في زيادة سوء الارضية.
وكانت ارامكو نفذت مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة في مدة لم تتجاوز السنة والنصف ، بتكلفة تجاوزت الخمسمئة مليون دولار أميركي.
أما حفل الإفتتاح الذي حضره الملك عبد الله فقد كلّف اكثر من خمسة ملايين ريال سعودي.
وتضم المدينة الرياضية ملاعب ومرافق رياضية ضخمة وتستطيع استقبال نحو ستين الف متفرج.
في الإطار نفسه أمر الملك عبد الله بإنشاء أحد عشر ملعبا بمواصفات عالمية في خطوة قال عنها مراقبون انها تهدف الى الهاء الشعب حتى لا يهتم بشؤونه الداخلية وسوء الوضع الحقوقي.
كذلك تاتي هذه المشاريع في ظل سوء الاوضاع الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون، ويذكر في هذا المجال ما اصطلح على تسميته بثورة يوتيوب حيث قام شباب سعوديون بتسجيل فيديوهات يشكون فيها سوء الاحوال المعيشية والقمع الحاصل في المملكة .
كذلك ارتفعت الاصوات المطالبة بتحسين الرواتب في المملكة، واشتكى عدد كبير من المواطنين على موقع تويتر من استئثار اسرة ال سعود باموال الشعب وتبذيرها في المشاريع غير المنتجة او في الرشاوى لسياسيين في البلدان الأخرى وتحت عنوان المنح والمكرمات الملكية.
وكانت تقارير اعلامية تحدثت ان الجهود السعودية في مجال الرياضة تأتي بدوافع سياسية، للحفاظ على السيطرة السياسية على هذه اللعبة.
(نبأ)