السعودية/ نبأ- بين نفي دقة تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول السعودية، وقانون "جاستا" الذي هدد مصالح الرياض، تتنظر العلاقات بين البلدين مصيرها الذي تحكمه مصالح إقتصادية وسياسية منذ عشرات السنين.
على وقع إقرار قانون "جاستا" للعدالة ضد رعاة الإرهاب، وفشل الفيتو الرئاسي لمنعه، وصل دونال ترامب إلى البيت الأبيض الأميركي، مصحوباً بسيطرة الجمهوريون على مجلسي النواب والشيوخ.
ترامب الذي إمتطى تصريحات مناهضة للسعودية خلال حملته الإنتخابية، فتح باب التساؤلات حول مستقبل علاقات الرياض وواشنطن التي يعد جاستا أبرز مهدد لها.
وسائل إعلامية أميركية إعتبرت أن تصريحات ترامب لن تنجح في هز أسس العلاقات بين البلدين، وأشار موقع "ذا ديترويت نيوز" إلى أن الولايات المتحدة لا يمكنها بسهولة المغامرة بتحالفها مع المملكة.
ورأى الموقع أن واشنطن بحاجة إلى أصدقاء في هذه المنطقة معتبراً أنه على الرغم من أنه ليس هناك أصوات بالكونغرس لإلغاء القانون لكن الأمل هو أنه باسم الأمن القومي سيتم رفض الدعوى المرفوعة ضد السعودية عند وصولها إلى المحكمة.
في السياق نفى موقع "إنكويسيتر" المملوك لرجل أعمال إسرائيلي دقة مواقف ترامب حول التحقيق بهجمات سبتمبر والتي إنتشرت قبل إنتخابه.
وأكد الموقع ان ترمب تعهد خلال خطاب له في شهر فبراير الماضي بالكشف عن من تسبب بإنهيار مبنى التجارى العالمي حال إنتخابه من دون أن يسمي السعودية، إلا أن الخطابات الأخرى لم تتطرق إلى الموضوع.
وأشار الموقع إلى أن التقرير المزيف حول خطاب ترامب إنتشر بشكل كبير في مواقع التواصل الإجتماعي لأهداف إنتخابية.
على الجانب السعودي فلا زالت الرياض تترقب الخطوات المقبلة التي سيمضي بها ترامب. الكاتب السعودي المعروف جمال خاشقجي أشار إلى أن عنوان المرحلة المقبلة هو أن كل شيء ممكن، معتبراً أنه لا يمكن التنبؤ بمواقف ترامب من السعودية والدول العربية.
في السياق، أشار محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أحمد الخليفي إلى أن بلاده غير قلقة من تأثيرات قانون جاستا، مشيرا إلى أن إستثمارات السعودية تتمتع بـحصانة سيادية، نافيا نية بلاده فك إرتباط الريال بالدولار.