السعودية/ نبأ- بعد أكثر من ستة أشهر على توجيه الجزائر دعوة إلى الملك سلمان لزيارتها، وفي ظل إستمرار الخلافات حول عدد من القضايا، وصل رئيس الوزراء عبد المالك سلال إلى الرياض.
سلسلة من اللقاءات عالية المستوى أجراها رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال في الرياض، أعادت إلى الواجهة العلاقات السعودية الجزائرية التي شهدت فتورا في السنتين الأخيرتين.
سلال إلتقى بالإضافة إلى ولي العهد وولي ولي العهد الملك سلمان بن عبد العزيز حيث إستعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، كما سلمه رسالتين من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لم يتم ذكر محتواهما.
وفي كلمة له أمام اجتماع لرجال أعمال البلدين إعتبر سلال أن الجزائر ومواطنيها سيقفون للدفاع عن السعودية في حال تعرضها لأي تهديد إرهابي.
الزيارة التي وضعها مراقبون في إطار محاولة إعادة الدفء إلى العلاقات بين البلدين، أتت بعد أن كانت خلافات عدة قد طفت إلى السطح أبرزها حول الملف اليمني، حيث رفضت الجزائر الإشتراك في التحالف العربي بقيادة السعودية.
كما يختلف البلدان حول الأزمة السورية والليبية، إذ تؤكد الجزائر دائماً رفضها سيطرة الجماعات الإرهابية.
متابعون توقعوا أن يتصدّر ملف النفط المباحثات بين سلال والمسؤولين السعوديين، حيث يحاول إقناع الرياض بضرورة تفعيل ما تم التوصل إليه في اجتماع أوبك في الجزائر في سبتمبر.
وتعاني الجزائر من وضع اقتصادي صعب جرّاء تهاوي أسعار النفط، وتسعى إلى إعادة الاستقرار للسوق والنّأي بهذا الملف عن الحسابات السياسية.
وفيما من غير المتوقع أن تسجل الزيارة إختراقات في الملفات السياسية، يبدو أن تغيرات المنطقة والتحديات التي تواجهها الدول، ستدفع الجانبين إلى البحث عن مساحة مشتركة في مسائل ملحة بعيداً عن الخلافات.
تقرير دعاء محمد