السعودية/ نبأ- في حال قررت السعودية استخدام سلاح النفط بوجه واشنطن من خلال زيادة الإنتاج والضخ في السوق العالمي، فإنّ ذلك لن يؤثر على موازنة أميركا وصولاً إلى احتياطها.. ووفقاً لتقرير "جولدمان ساكس" الصادر في سبتمبر الماضي فإن انتاج النفط الصخري قد يزيد بقدر 700 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام المقبل..
تطرقت خطة الإصلاح التي تقودها السعودية بقيادة ولي ولي العهد محمد بن سلمان، إلى محاور جديدة من المتوقع أن يكون لها آثار سلبية مباشرة على المواطن السعودي.
وفي إطار اتجاه المملكة نحو تنويع اقتصادها.. أسواق النفط لا تزال تحاول فرز أنفسها وتحديد أفضل وسيلة لتحقيق التوازن بين الطلب العالمي ضد التراكم من أجل تحقيق الاستقرار في الأسعار، وفي هذه المرحلة التقاعس هو الخيار الأكثر حكمة وأكثر استراتيجية فى التخطيط السياسي الأميركي للطاقة.
ملك النفط العالمي يتراجع ويخسر الكثير بيديه، لكن ليس هناك في الحقيقة أكثر من ذلك يمكن القيام به لوقف الانزلاق. فمن المؤكد أن السعودية لا تزال حتى الآن أكبر دولة مصدرة للنفط ولكن قدرتها على التأثير في الأسواق العالمية تتقلص كثيراً.
ووفقا لمجلة "فوربس"، فقد ساهمت العديد من العوامل في فقدان المملكة للسلطة في أسواق النفط العالمية، من بينها قرارها في نوفمبر 2014 بالتخلي عن دورها التاريخي والتوجه نحو زيادة الإنتاج.
ويقول مراقبون في هذا السياق، انه بعد قيام السعودية بزيادة الضرائب وتحويل نظام المساعدات الممنوحة إلى استثمارات في البنية التحتية… انهارت أسعار النفط، وستظل الأسعار على هذا الحال لسنوات طويلة.
صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية نشرت مقالاً للمتخصص في مجال الطاقة نيك باتلر، يحذر فيه السعودية من استخدام النفط سلاحا في المواجهة مع أميركا.
ويعلق الكاتب قائلاً إن السعودية سترد على هذا الوضع بالتهديد برفع مستويات إنتاجها إلى احدى عشر مليون برميل في اليوم أو أكثر، ويبدو أن السعوديين يريدون العودة إلى الأساليب السابقة، لكن هذا النهج في النظام العالمي الجديد، بعد انتخاب دونالد ترامب، يبدو خطيرا ومضرا في الوقت ذاته.
وفي صدد التهديد المبطن من السعودية.. أضاف دونالد ترامب لصحيفة نيويورك تايمز في مارس إنه بدون الولايات المتحدة الأميركية فان المملكة لن تصمد لفترة طويلة جداً. كما أشار في وقت لاحق الى أنه سيحقق استقلالاً أميركياً كاملاً في مجال الطاقة.