جمعة الصمت الإنتخابي.. المال يدير الأصوات في انتخابات مجلس الأمة

في ظل الإنفاق الكبير على الحملات الانتخابية الكويتية، تتصاعد الأصوات حول دور المال السياسي في نجاح مرشحين، ومع تفشي ظاهرة شراء الأصوات أشار مراقبون الى ان هناك محاولات تؤكد شراء الذمم في الحملات الانتخابية الخمس نجوم.

سهام علي

الإنتخابات الكويتية.. خدمة خمس نجوم.. وصف يطلقه البعض على عدد من المقرات الإنتخابية في الكويت، حيث يقدم مرشحون إلى جانب وعودهم الإنتخابية العديد من أشكال الضيافة الفاخرة والتي يراها ناخبين ترفا مبالغا فيه.

مئات الآلاف من الدولارات تصرف على الحملة الإنتخابية للوصول الى كرسي مجلس الأمة 2016.. ويرى مراقبون إلى أن هذه الأرقام المالية العالية ستؤثر وبشكل كبير على بوصلة الأصوات.

ويحرص المرشحون على استضافة الناخبين في خيم مجهزة تقام فيها موائد ترافق خطابات لا تخلو من الحدة. وينفق المرشحون ملايين الدولارات على حملاتهم، كما يتهمهم ناشطون ومحللون سياسيون، أن جزءا من هذه النفقات يؤول احيانا إلى شراء الأصوات.

اليوم الجمعة تبدأ الكويت رحلة الصمت الإنتخابي قبل يوم واحد فقط من بدء انتخابات مجلس الأمة.

وتأتي الإنتخابات الكويتية التشريعية المقررة السبت القادم، وسط أوضاع اقتصادية ضاغطة جراء التراجع في أسعار النفط، فهل يحقق الإستقرار السياسي المنشود للبلاد.. تساؤل دفع الحكومة إلى اتخاذ اجراءات تقشف غير مسبوقة، لقيت انتقادات واسعة من النواب والمواطنين.

وتشهد هذه الإنتخابات تحولا كبيرا في إعتماد المرشحين على وسائل التواصل الإجتماعي بشكل غير مسبوق لاسيما موقع التدوينات القصيرة تويتر الذي يحظى بمتابعة ضخمة في المجتمع الكويتي وهو ما جعل وسائل الإعلام من صحف وقنوات فضائية تفقد جاذبيتها لدى كثير من المرشحين والناخبين.

إذا، مشكلة المال السياسي احدى أهم القضايا التي تؤثر سلبا في العملية الإنتخابية.. فالمال السياسي يساهم في إفساد التجربة الديمقراطية وقد يحول دون وصول الأكفأ الى قبة البرلمان.