أخبار عاجلة
جانب من "مدينة رأس الخير الصناعية" في المنطقة الشرقية للسعودية

“مدينة رأس الخير الصناعية”: بحثٌ عن اقتصاد للسعودية لا يحكمه النفط

يفتتح الملك سلمان يوم الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2016م في مدينة رأس الخير الصناعية في المنطقة الشرقية، إحدى البنى الاساسية لاقتصاد غير معتمد بشكل أوحد على النفط، وذلك بهدف تعزيز دور صناعة التعدين في دعم اقتصاد السعودية.

سناء ابراهيم

في وقت شعرت مملكة آل سعود فيه بأزماتها الاقتصادية المتفاقمة من جراء اعتمادها على النفط، اتجهت للبحث عن موارد أخرى تسدّ رمق عوزها هذا من داخل حدودها، فذهبت ناحية المنطقة الشرقية الأغنى في المملكة، على الرغم من أنها تعد فقيرة تنموياً.

ويفتتح، يوم الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2016م، الملك سلمان، رمزياً، “مدينة رأس الخير الصناعية”، التي بدأ العمل على إنشائها قبل قرابة ثمانية أعوام، وتبعد نحو 80 كيلومتراً شمال الجبيل على ساحل الخليج، وتم إنشاؤها بهدف تعزيز دور صناعة التعدين في خطوة للتخفيض من الاعتماد على النفط.

وتأتي خطوات السلطات السعودية بعد وصول عجزها الاقتصادي إلى 98 مليار دولار، في حين يتوقع أن تسجل عجزاً إضافياً يناهز 87 مليارا في ميزانية هذه السنة. وعلى الرغم من غنى السعودية بالمعادن ومنها النحاس واليورانيوم، إلا أن مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي ظلّت أقل من المتوقع، ولكن مع التوجه لتطبيق “رؤية 2030” فإن الرياض تهدف إلى مساهمة قطاع التعدين في الاقتصاد 97 مليار ريال (26 مليار دولار) بحلول عام 2020م.

وتضم المدينة الصناعية عدداً كبيراً من المشاريع التي تعتمد على استخدام الفوسفات الموجود قبل 35 مليون سنة، إلا أنه يتطلب بنى تحتية والتي باتت متوافرة حالياً، إضافة إلى معامل الألمنيوم والمعادن.

وتجدر الإشارة إلى أن “مدينة رأس الخير الصناعية” تعمل على تصدير إنتاجها من أسمدة الفوسفات البالغ 10 في المئة من الإنتاج العالمي، ومن المتوقع أن تتضاعف هذه النسبة خلال السنوات المقبلة. وتضم المدينة منشأة خاصة لتحلية المياه ومحطة لإنتاج الكهرباء، كما تمتد على مساحة أكثر من 90 ألف كيلومتر مربع، وتحتوي على مساكن لعمالها الذين يناهز عددهم 12 ألفاً.