السعودية/ نبأ- قال وزير الطاقة خالد الفالح، إن انخفاض أسعار النفط لم يؤثر في استثمارات المملكة النفطية، مؤكدًا أنه سواء ارتفعت الأسعار أو انخفضت، تبقى الكلفة في السعودية لكل سلاسل القيمة من الاستكشاف والإنتاج والمعالجة والتكرير، وصناعة البتروكيماويات والتعدين هي الأقل عالميًّا.
وأشار الفالح إلى أن أثر ضعف الاستثمارات العالمية في مجال النفط نتيجة انخفاض الأسعار، سيتضح السنة الجارية، وسيؤثر حتمًا في الاقتصاد الدولي، حتى إن الدول الصناعية المستوردة أصبحت تتطلع إلى ارتفاع الأسعار إلى مستوى معقول، مؤكدًا أن مشاريع الطاقة ستوفر مئات آلاف فرص العمل.
وأضاف الفالح أن أسعار النفط هي انعكاس لمعدلات العرض والطلب؛ فانخفاضها خلال السنوات الماضية، وتحديدًا منذ عام 2014، ساهم في الحد كثيرًا من الاستثمار في قطاع إنتاج واستكشاف النفط الخام، مضيفًا: "لاحظنا انخفاضًا نحو 850 ألف برميل من النفط الصخري الأمريكي بدلًا مما كان يحدث سنويًّا؛ إذ يسجل ارتفاعًا بأكثر من مليون برميل، وهناك أثر سينعكس في الأسعار على المستوى القريب".
وجدد الفالح تأكيد التزام المملكة بموقفها بشأن اتفاق الجزائر، وهو أن على الجميع أن يتعاونوا، مؤكدًا أن الطاقة الإنتاجية للسعودية بلغت 12.5 مليون برميل، وإنتاج الصناعات السعودية من الأسمدة والمعادن والبتروكيماويات والتكرير، والبترول والغاز هي الأقل كلفة على مستوى العالم، ومن ثم تكون ربحية هذه القطاعات في السعودية الأعلى.
وكان الفالح أكد أن السعودية ستشارك في اجتماع أوبك المقبل مع استمرار السياسة الحالية أو الانتقال إلى الخفض إذا تم الاتفاق على ذلك، مشيرًا إلى أن موعد تدشين مشاريع أرامكو سيكون الخميس المقبل؛ وذلك في حفلة يشرفها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ومن المقرر أن تجتمع الدول الأعضاء في أوبك في فيينا يوم الأربعاء المقبل، بعد اتفاق مبدئي في الجزائر، سبتمبر الماضي، تعهد المشاركون بمقتضاه بتقليص الإنتاج إلى ما يتراوح بين 32.5 و33 مليون برميل يوميًّا في أول خفض لإنتاج المنظمة منذ 2008.