إلى الغرق عادت شوارع المملكة السعودية، مع بداية فصل الشتاء. فرغم التنبؤات الجوية، تفاجأ المواطنون بغرق الشوارع وإغلاق الأنفاق مع بدء هطول الأمطار، في مأساة تتكرر كل عام.
سهام علي
موجة من الطقس السيّئ ضربت عددا من المحافظات السعودية، مخلفةً حالاتِ وفياتٍ ومصابين.. المنطقة الشرقية كانت الأكثر تضررا.
تداعيات السيول أفرزت حالةً من الغضب في المنطقة الشرقية، احتجاجا على ما وصفوه بضعف البنية التحتية في المحافظة التي أصيب شوارعها بالشلل التام.
مدينة جدة ثاني أكبر مدن المملكة، شهدت هطول كميات كبيرة من الأمطار، أدت إلى إغلاق الشوارع وتعليق الدراسة في المدارس والجامعات، كما دعا الدفاع المدني السكان إلى لزوم منازلهم.
وتلقت الجهات المختصة بلاغات عدة ونداءات إستغاثة، حول غرق الكثير من السيارات وإحتجاز المواطنين في الشوارع.
الرئاسة العامة للأرصاد أكدت أن حالة عدم الإستقرار التي تؤثر على أجواء المملكة ستسمر حتى يوم الأربعاء وخاصة على العاصمة الرياض والمنطقة الشرقية.
وشهدت العاصمة الرياض تساقط أمطار من خفيفة إلى متوسطة، وذلك نتيجة تأثر أجواء المملكة بدءاً من الأربعاء الماضي بمنخفض جوي وهطول أمطار رعدية على عدد من مناطق المملكة.
شوارع الرياض الغارقة أعادت إلى الأذهان كارثة السيول التي حدثت في العام 2010 ونتج عنها وفاة مئة وخمسين وفقا للأرقام الرسمية، إذ غرقت أحياء ومنازل بالكامل.
إلى ذلك تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي توتير مقطع فيديو يرصد تسبب مياه السيول في إغلاق طريق رماح بالرياض لخطورة العبور عليه.
مراقبون يؤكدون أن الفساد يقف وراء الأزمات التي تواجهها جدة ومثلها بقية المدن السعودية التي تعاني من سوء أو عدم وجود شبكات تصريف لمياه الأمطار رغم إنفاق الدولة عشرات المليارات من الدولارات عليها.
ويعتقدون ايضا إن أزمة السيول في السعودية هي بحد ذاتها فساد وتقصير من ناحية المختصين في البنية التحتية ومدراء المقاولين المختصين بهذه المشاريع.