بعد مخاض عسير لولادة قانون الحشد الشعبي وإقراره، علت الأصوات التحريضية ضده، متهمة إياه بأنه تشكيل شيعي أشبه بميليشيا، إلا أن تضمنه أكثر من 25 فصيلاً سنياً.. يجعل هذه الاتهامات في خانة البطلان.
سناء ابراهيم
بعد قرابة العامين ونصف العام على انشائه أصبح الحشد الشعبي مؤسسة عسكرية رسمية بأغلبية نيابية، إلا أن الانتقادات لمأسسته ارتفع منسوبها بعد اقرار القانون، وبدأ سيل من الاتهامات الطائفية توجه له على الرغم من أنه يتشكل من حوالي 41 فصيلاً من مختلف الطوائف والمذاهب.
170 نائباً من أصل 208 حضروا جلسة البرلمان العراقي لمناقشة إقرار القانون صوّتوا بالموافقة عليه، بموجب تصويت الغالبية أصبح الحشد مؤسسة عسكرية رسمية، رديفة للقوات المسلحة، وتحت الإمرة المباشرة للقائد العام للقوات المسلحة العراقية، رئيس الوزراء حيدر العبادي، في وقت قاطعه عدد من النواب، وتحديداً من ائتلاف اتحاد القوى، الذي رأى أن "القانون يحمل في طياته فرض إرادة سياسية"، مطالباً بإعادة النظر فيه.
وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهت له، تبيّن تشكيلاته أنه يضم العديد من التشكيلات السنية ولا يتألف من الشيعة فقط، ومن أبرز التشكيلات السنية التابعة له وبالتالي ستستفاد من تشريع القانون هي:
1- لواء عامرية الصمود بقيادة العميد خميس العيساوي.
2- لواء درع الفلوجة بقيادة العقيد الركن ماجد المحمدي وباشراف عيسى الساير العيساوي قائد حماس العراق– فرع الفلوجة وقائممقام المدينة ويتضمن أفواج عيفان العيفان ومنير العيفان وفوج الحصي وفوج النساف.
3- قوات نخوة النشامى بقيادة الشيخ رافع الفهداوي.
4- قوات "النوادر" بقيادة الشيخ عبدالرحيم الشمري.
5- فوج بيارق العراق (حشد السبعاويين) بقيادة الشيخ مقداد الشيخ فارس العبدالله السبعاوي.
6- تجمع أحرار الفرات بقيادة عبد الله الجغيفي، وغيرها من الألوية التي تشكل حوالي نصف تشكيلات الحشد، أي ما يقارب 25 لواءً.
ويموجب القانون، فإن كافة فصائل وتشكيلات الحشد الشعبي تعتبر كيانات قانونية تتمتع بالحقوق وتلتزم بالواجبات بإعتبارها قوة رديفة وساندة للقوات الأمنية العراقية ولها الحق في الحفاظ على هويتها وخصوصيتها ما دام لا يشكل ذلك تهديداً للأمن الوطني العراقي.