من التطبيع الخفي إلى العلني تتجه العلاقات بين إسرائيل ودول عدة في الخليج العربي، بحسب ما تؤكد تطورات بالتزامن مع تصريحات رسمية.
دعاء محمد
فيما تتوالى التقارير حول العلاقات بين الدول الخليجية وإسرائيل، أقر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيليّة (أمان)، الجنرال هرتسي هليفي، بالتنسيق مع الخليج.
وسائل إعلامية نقلت عن هيلفي إبداء تفاؤله من تحسن علاقات بلاده مع السعودية والإمارات خلال محاضرة مغلقة في تل أبيب، مؤكدا أن على أنّه توجد بين الدولة العبريّة وبين الدول التي وصفها بالسُنيّة مصالح مشتركة.
ولم يتطرّق الجنرال إلى آليات تحسين العلاقات، لكنّه شدّدّ على أنّ الحديث يجري عن أكبر فرصةٍ لإسرائيل في السنوات القريبة القادمة، على حدّ تعبيره.
وحول سوريا، أشار هيلفي إلى أن التوقعات تشير إلى أن لا حلول قريبة للأزمة، معتبرا أن سيطرة النظام وحلفاؤه على المناطق، والخسائر التي يعاني منها تنظيم داعش ليس أمرا جيدا لإسرائيل.
في السياق، حذر الداعية محمد العوضي من ما وصفه بأنواع التطبيع مع العدو الإسرائيلي مشيرا إلى أنها متعددة بينها السياسي والاقتصادي، وبينها الناعم مثل التطبيع الثقافي والرياضي والأكاديمي، والعلمي والبحثي، والفني والأدبي.
العوضي حذر الشباب من الإنصياع وراء محاولات التطبيع التي تتم على مختلف الصعد وبمختلف الوسائل معتبرا أن تنظيمي داعش والقاعدة هما ضمن هذا المشروع.
وكانت تقارير إعلامية قد اكدت ان العلاقات بين السعودية وإسرائيل تشهد تطورات من تحت الطاولة. وكان مسؤولون سعوديون بينهم الجنرال السابق أنور عشقي والأمير تركي الفيصل قد عقدوا لقاءات علنية مع مسؤولين إسرائيليين.
وفيما تتقاطع مواقف عدة من قضايا المنطقة بين السعودية وإسرائيل تتجه الأنظار إلى ما خفي من آليات تحسين العلاقات التي كشف عنها الجنرال هيلفي.