يقوم الملك السعودي سلمان الأسبوع المقبل بزيارة إلى الكويت، فيما رجحت مصادر نفطية خليجية أن يعلن البلدان استئناف إنتاج حقل الخفجي النفطي المشترك.
سهام علي
بعد تفاقم الخلاف بين السعودية والكويت.. تسعى السعودية اليوم جاهدة لحل الأزمة بينهما.
وبعد محاولة كل من السعودية والكويت سابقاً في حل هذه الخلافات لأكثر من مرة بهدف إعادة الإنتاج في المنطقة المحايدة.. مازالت المباحثات جارية لحل الأزمة والتوصل إلى اتفاق يعيد الإنتاج لحقل الخفجي والوفرة.
ومن المنتظر أن يصل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الأسبوع المقبل إلى الكويت في زيارة تستمر ثلاثة أيام، وسط ترجيح مصادر نفطية خليجية أن يعلن البلدان استئناف استخراج النفط من حقل الخفجي المشترك الواقع في المنطقة المحايدة بين البلدين.
والمنطقة المحايدة هي المكان الوحيد في السعودية والكويت الذي تملك فيه شركات النفط الأجنبية حصصا في الحقول، ويتقاسم البلدان إنتاج الخام في هذه المنطقة مناصفة.
ومنذ العام 2009، بدأت الخلافات الكويتية السعودية حول حقل الخفجي، على خلفية تجديد السعودية العقد مع شركة أجنبية لثلاثين عاماً، دون التنسيق مع الجانب الكويتي، ومنذ ذلك الحين، باتت الكويت نفسها تحتاج الى وسيط خليجي مثل عمان لنزع فتيل الخلاف بينهما.
وبالتزامن مع التوجه الخليجي الجدي لتأسيس "اتحاد" على انقاض مجلس التعاون، لإقصاء السلطنة بسبب موقفها من حربي اليمن وسوريا، يرى مراقبون أن زيارة الملك سلمان تأتي في حين تبدو الكويت الدولة الوحيدة الباقية التي تصلح للقيام بدور الوسيط في مجلس التعاون الخليجي بدلاً عن سلطنة عمان، خصوصاً في النزاعات الداخلية والنفطية، لتطويق الخلافات بين السعودية والإمارات والبحرين من ناحية ودولة قطر من ناحية اخرى، والتي كادت أن تفجر مجلس التعاون الخليجي من الداخل أكثر من مرة.