ستراتفور: التحايل على اتفاق “أوبك” يهدد أسعار النفط

على الرغم من نجاح أعضاء منظمة أوبك في التوصل إلى اتفاق بخفض إنتاج النفط بكمية كبيرة للغاية في الثلاثين من نوفمبر، إلا أن التحايل على ذلك القرار من قبل الموقعين على الاتفاقية قد يكون العقبة الأكبر في طريق تنفيذه، بل قد يمنع أوبك من تحقيق غرضها الأساسي من توقيع تلك الاتفاقية، لتظل أسعار البترول في هبوط سريع مضطرد.

هبة العبدالله

بحسب تقرير لمعهد ستراتفور فإن تخفيض الإنتاج سيساعد على إعادة التوازن للسوق مرة أخرى، ولكن أي زيادة ولو كانت طفيفة في أسعار النفط، ستحيي إنتاج النفط الصخري الأمريكي مرة أخرى، أي ستقوض كل محاولات منظمة الدول المصدرة للبترول في القضاء على خط الإنتاج ذلك.

بعد عامين كاملين من الخلافات حول كيفية الرد على تراجع أسعار النفط، اتفق أعضاء المنظمة أخيرًا على خفض الإنتاج. ووفقًا لاتفاقية الثلاثين من نوفمبر ، سوف تقلل المجموعة كلها إنتاجها بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًا بداية من العام المقبل. وفي أعقاب الإعلان عن هذا القرار، شهدت أسعار البترول العالمية قفزة وصلت إلى 9 %.

يضيف التقرير أنه على الرغم من ذلك، فانه من المبكر  الجزم بأن أسعار البترول ستحافظ على تلك النسبة من الزيادة في أوائل 2017، وخاصة أن السوق ستظل مشبعة حتى بعد كل هذا الخفض في الإنتاج ووصول معدلات تخزين الطاقة إلى مستويات قياسية.

والآن وبعد أن وافقت أوبك على كبح جماح إنتاجها، ستحاول المنظمة تطبيق تلك الاتفاقية الجديدة على الدول المصدرة للبترول من خارج المجموعة، حيث تأمل أوبك أن يتم خفض الانتاج من الدول الغير تابعة لها بمقدار 600 ألف برميل يوميًا.

ويختم التقرير أنه يبقى أن نرى ما إن كانت هذه الدول ستوافق على أن تقود منظمة أوبك حل تلك الأزمة، أم أن تاريخ دول الأعضاء بالمنظمة الحافل بالإحتيال على الاتفاقيات سيمنع تلك الاتفاقية من المرور.