على وقع تقدم الجيش السوري وحلفائه في معارك حلب والسيطرة على أكثر من 90% من المدينة، يحاول تنظيم "داعش" الإرهابي فتح جبهة جديدة، لتشتيت الأنظار والدخول مجدداً الى مدينة تدمر، إلا أن القوات السورية كانت له بالمرصاد، بالتزامن مع اعلان وزارة الدفاع الروسية، عن خروج أكثر من 20 ألف مدني من شرق مدينة حلب، حتى ظهر يوم السبت.
المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف، أكد خروج أكثر من 20 ألف مدني من شرق مدينة حلب، مشيرا إلى تسليم 1200 مقاتل لأسلحتهم.
من جهته، أعلن قائد إدارة العمليات العامة بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق سيرغي رودسكوي، أنه تم تحرير اثنين وخمسين حيا من أحياء حلب الشرقية من المسلحين، مشيرا إلى أن القوات السورية تسيطر على ثلاثة وتسعين في المئة من المدينة. وأكد رودسكوي أن سكان حلب الذين فروا من الإرهابيين أبلغوا عن استخدام ما يسمى بـ"المعارضة المعتدلة" أساليب التعذيب والإعدام، مشيرا إلى أن روسيا تعمل على توثيق كل هذه الجرائم.
بدوره، أعلن المركز الروسي لتنسيق المصالحة في سوريا "حميميم" عن مغادرة نحو 18 ألف مواطن من الأحياء المتبقية تحت سيطرة المسلحين في حلب خلال 24 ساعة الماضية.
وإلى تدمر، حيث أرسل الجيش السوري تعزيزات إلى المدينة بعد محاولة من تنظيم "داعش"، للتقدم إلى مشارفها، بعد أن تم تطهيرها من التنظيم في وقت سابق من هذا العام.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ذكر أن التنظيم حاول من خلال هجومه على تدمر السيطرة على صوامع الحبوب وبعض حقول النفط والغاز.