تمضي السعودية في إجراءاتها التقشفية محاولة الحد من تأثيرات الأزمة الإقتصادية على ميزانيتها.
فبعد سنوات من التغني بأعداد الطلاب الذين تبتعثهم المملكة إلى الخارج وخاصة في الولايات المتحدة أكدت الإحصاءات إنخفاض نسبتهم بما يقارب العشرين بالمئة.
إنخفاض نسبة الطلاب الراغبين في الدراسة في الخارج تعود إلى تغير برامج القبول والمنح الدراسية التي تتبعها الأنظمة في السعودية.
وكانت وزارة التعليم قد أوقفت بدل العلاج النقدي عن المبتعثين في الولايات المتحدة ما أثار مخاوفهم.
الطلاب المبتعثون أبدوا غضبهم من القرارات المتتالية التي تطالهم خاصة أن البدلات التي تدفعها الدولة لا تغطي كافة الحاجات المادية ومنها الكتب.
ومنذ تسلم ولي ولي العهد محمد بن سلمان مجلس الشؤون الإقتصادية أقر ضوابط جديدة على برامج الإبتعاث، الذي تنفق عليه الحكومة المليارات وذلك في سياق الحد من العجز الإقتصادي.
ومنذ إنشائه يغطي البرنامج نفقات التعليم الجامعي كاملة للطلبة كما يصرف لهم مبالغ شهرية لتغطية نفقاتهم الخاصة، ويسمح لهم باصطحاب أفراد من العائلة معهم، في حين يتعيّن على الطالبات أن يصطحبن محرماً يتلقّى بدوره مستحقّاتٍ مالية.
وتحتل السعودية، المرتبة الأولى في عدد الطلبة المبتعثين مقارنة بالسكان والثالثة عالمياً، حيث يبلغ عدد المبتعثين السعوديين نحو 207 ألف طالب.
وصلت يد التقشف إلى برنامج الإبتعاث الذي تغنت به السعودية على مدى سنوات، لتؤكد أن العجز الذي تعانيه يحمل الكثير للسعوديين في الداخل والخارج.