قناة نبأ الفضائية نبأ
فيما تتواصل هزائم النظام السعودي على الحدود الجنوبية للمملكة، ذكرت تقارير صحافية بأن الرياض جندت مرتزقة من “القاعدة” إلى جانب قواتها للاستفادة منهم داخل الأراضي اليمنية، في محاولة منها اختراق مناطق حدودية.
تقرير سهام علي
بعد أن جنّدت السعودية آلافَ المرتزقة مستفيدةً من الأوضاع الصعبة التي خلقها العدوان على اليمن، تستميت السعودية في محاولاتها اختراق الأراضي اليمنية من منفذَي البُقع وعلب الحدوديين بين البلدين.
وهددت السعودية جنود جيشها بقتل كلِّ من يحاول منهم التراجع عن المعركة أو الانسحاب منها. وفي المقابل، تجند السعودية آلاف المرتزقة من “القاعدة” في جنوب اليمن وترسلهم للقتال في حدودها بعد أن تلقت هزائم كبيرة في نجران وعسير. وأوضحت مصادر محلية أن السعودية جندت أكثر من خمسة آلاف مرتزق في جنوب اليمن بإرسالهم بصورة مستعجلة إلى الحدود اليمنية السعودية.
أما الجانب اليمني فدأب منذ احتدام معارك جبهات الحدود على نشر صور وتسجيلات مرئية تُثبت مشاركة أعداد كبيرة تنتمي إلى تلك التنظيمات الإرهابية في العمليات العسكرية الجارية على الحدود إلى جانب الجيش السعودي، وتضمنت هذه الأدلة صوراً لجثث القتلى التكفيريين وهم يرتدون الزي الرسمي للجيش السعودي ويستخدمون إمكاناته العسكرية.
ولا يستبعد مراقبون أن تكون التنظيمات الإرهابية قد تلقت وعوداً سعودية بالسماح لها بالتمدد وتعزيز وجودها المُسلح في مناطق داخل المحافظات الجنوبية لقاء قتالها ضد الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” في الداخل، أو بدلاً من الجيش السعودي.
وترفض السعودية الحديث عن تفاعلات وتداعيات تحالف الحرب البرية الذي تقوده ضد الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” في مناطق الحدود المترامية بين البلدين على إمتداد مناطق نجران وعسير وجيزان، في مسعى لعدم التشويس على الحرب الذي يشنها تحالف العدوان على اليمن منذ مارس/آذار 2015م، ما دعا بعض القادة العسكريين على وصفها بأنها “حرب في الظلام”.
لكن الأشهر الأخيرة الماضية شهدت تداعيات خطيرة في انكشاف سيطرة الجيش اليمني على بعض المواقع العسكرية الحدودية وظهور عشرات من مقاطع الفيديو التي تظهر سيطرة يمنية على الأرض، كما تظهر عمليات قصف صاروخي كثيفة في اتجاه الأرضي السعودية وعمليات اقتحام لمواقع عسكرية وحرب مدن في عمق الأراضي السعودية.
