من سوريا واليمن ولبنان إلى مجالات الطاقة والعلاقات مع أوروبا والولايات المتحدة، تختزل الملفات فشل السياسة السعودية الخارجية خلال عام 2016م.
تقرير دعاء محمد
تغلق السعودية عام 2016م راسمة فشلاً في سياستها على مختلف الأصعدة. فإضافة إلى الفشل الإقتصادي، تتوالى التصريحات الرسمية الغربية والتقارير الإعلامية التي تؤكد فشلها على صعيد العلاقات.
في 14 ديسمبر/كانون الأول عام 2016م، أدان البرلمان الأوروبي الحرب السعودية على اليمن مطالباً بالتحقيق بالإنتهاكات التي قام بها. كما طالب تقرير البرلمان بمنع تقديم أي دعم لتحالف العدوان السعودي على اليمن.
وكان البرلمان الأوروبي قد تبنى قراراً في فبراير/شباط 2016م طالب بحضر الأسلحة إلى السعودية، كما توالت التصريحات من مسؤولين أوروبيين وصفوا النظام السعودي بالبغيض وآخرون حملوه مسؤولية دعم الإرهاب. وعلى الضفة الأخرى، ظهر قانون “جاستا” ضد رعاة الإرهاب في الولايات المتحدة، والذي مثل تهديداً للعلاقات السعودية الأميركية والمصالح بين البلدين.
واعتبر موقع “لوب لوغ” الإلكتروني الأميركي المتخصص في الشؤون الخارجية أن هذه التطوارات تعد فشلاً لسياسات السعودية الأكثر حزماً التي تبناها ولي ولي العهد محمد بن سلمان، والتي يعد أبرزها المأزق في اليمن.
وأشار التقرير إلى أن المملكة فشلت إستراتيجياً في سوريا، وهذا ما تجلى بعد تحرير مدينة حلب وكل محاولتها خاصة التي تتعلق بالتواصل مع روسيا، معتبراً أن الفشل السعودية له مؤشرات واقعية عدة أخرى، بينها الصفقة التي عقدت في لبنان والتي أوصلت رئيساً للجمهورية بعيد عن سياسات الرياض.
إضافة إلى ذلك، يعد الإتفاق الذي توصلت له الدول المنتجة للنفط تراجعاً لسياسات السعودية في مجال الطاقة والذي أصرت عليه منذ سنتان. علاوة على ذلك، يأتي وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية ضربة جديدة للرياض التي رهانت على منافسته.
وذكر التقرير، في ختامه، بما أكده ديبلوماسيون أوروبيون رفيعو المستوى، بأن على السعودية أن تعيد بناء التفكير الاستراتيجي كنتيجة لتراكم فشل سياساتها الخارجية.