نتنياهو

مؤتمر باريس يقلق الاحتلال: هل يفعلها أوباما؟

بعد وصفه قرار مجلس الأمن بوقف المستوطنات بأنه “مخزي”، وتأكيده بأن إسرائيل لن تمتثل للقرار، أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه في صدد إعادة تقييم العلاقات مع الولايات المتحدة والدول التي صوتت لمصلحة القرار، فيما تم الكشف عن مشروع جديد لبناء 5600 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة.

تقرير مودة اسكندر

تتواصل ردود الفعل الإسرائيلية من جراء قرار مجلس الأمن الدولي الأخير المصادقة على إدانة الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة والمطالبة بوقفه. وتتجه ما يسمى باللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية القدس المحتلة للمصادقة على بناء 5600 وحدة استيطانية جديدة، ضمن اجراءاتها المتخذة للرد على القرار الدولي.

وستصادق اللجنة الإسرائيلية على مشروع بناء 2600 وحدة استيطانية في مستوطنة “غيلو” جنوب القدس و2600 وحدة أخرى في مستوطنة “غفعات همتوس” جنوب المدينة و400 وحدة في مستوطنة “رمات شلومو” شمالها.

ووصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من القرار الدولي إلى استدعائه السفير الأميركي لدى إسرائيل دانيل شابيرو، معتبراً أن هناك “ضرورة لردع الدول التي أيدت قرار مجلس الأمن”، مصرحا بأن “هناك دول تبصق في وجهنا ونحن سنرد على تلك الدول بكل قوة”.

وفي هذا السياق، كلف نتنياهو، وزارة الخارجية الإسرائيلية بإتمام إعادة تقييم العلاقات مع الأمم المتحدة في غضون شهر، معلناً إلغاء لقاء بالرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو ورئيس الحكومة البريطانية تيريزا ماي. بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أنها استدعت سفراء 10 من 14 دولة صوتت لمصلحة المشروع.

وتسود حالة من الخوف في كيان الاحتلال من مؤتمر باريس، الذي سيعقد بتاريخ 15 يناير/كانون الثاني 2017م، إذ من المتوقع أن يتحول إلى مؤتمر دولي يفرض شروطاً على إسرائيل حيال الحل الدائم مع الفلسطينيين. ويأتي المؤتمر قبل انتهاء حكم أوباما بخمسة أيام وتولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب كرسي الحكم بتاريخ 20 يناير/كانون الثاني.