أخبار عاجلة
كيري: أجندة المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة تعرض للخطر "السلام" مع الفلسطينيين

نتنياهو يلغي بناء مستوطنات في القدس.. وكيري: استمرارها تهديد لإسرائيل

فشل مسعى رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجنب زيادة توتر العلاقات مع إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عبر قرار إلغاء التصويت على مصادقة مشروع بناء 492 وحدة سكنية جديدة في شرق القدس، قبل كلمة وزير الخارجية الأميركي جون كيري يوم الأربعاء 28 ديسمبر/كانون الأول 2016م، بشأن عملية “السلام”.

ويأتي هذا القرار بعد أيام من التصعيد الاسرائيلي ضد الولايات المتحدة، بعد امتناعها عن التصويت لمصلحة قرار يطالب إسرائيل بوقف فوري لبناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، ثم خفتت اللهجة الإسرائيلية عبر تصريح لعضو مجلس بلدية القدس حنان روبين بأنه “لا توجد حاجة للتصويت على ذلك في هذا اليوم الحساس ونحن لا نريد أن نكون جزءً من جدل سياسي”.

لكن كيري أعلن، في كلمة في واشنطن، أن أجندة المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة بصدد “تحديد المستقبل وتعرض للخطر السلام مع الفلسطينيين”، وأضاف “لا أحد يفكر جدياً في السلام يمكنه أن يتجاهل التهديد الذي تشكله المستوطنات على السلام”، قائلاً: “لكن المشكلة أبعد من المستوطنات بحد ذاتها. وتشير التوجهات إلى جهود واسعة لاستيلاء إسرائيل على أراض في الضفة الغربية ومنع التنمية الفلسطينية هناك”.

وفي الوقت الذي هدد فيه ممثل إسرائيل في الولايات المتحدة بالرد على موقف الإدارة الأميركية الحالية تجاه إسرائيل، نقلت قناة “سي إن إن” التلفزيونية عن مسؤول في الحكومة الإسرائيلية تأكيده وجود أدلة على ضلوع إدارة اوباما بالقرار الذي أدان الاستيطان.

ودفع قرار مجلس الأمن نتيناهو إلى القول إن الخطوة الدولية “ليست خاتمة الأحزان وأن خطوات لاحقة ستأتي”، ما دعا أيضاً وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى الهجوم على فرنسا بسبب تصويتها لمصلحة القرار.

وتحاول إسرائيل التحسب للخطوات الآتية وفي مقدمتها إصرار فرنسا على عقد مؤتمر السلام الدولي المقرر في شهر يناير/كانون الثاني 2017م في باريس لترسيخ حلّ الدولتين.